عوامل الانهزام وفوائد الالتزام
هدى من الآيات :
هناك ظروف يجب على الامة فيها ان تعد ذاتها للقتال دون ان تباشر به ، والاعداد يكون بالصلاة والزكاة ، بينما تأتي ظروف يجب على الامة ان تندفع فيها للقتال ، وعلى الامة ان تكون منضبطة ، فلا تقاتل الا حين تؤمر به ، ولكن هناك بعض الفئات تطالب بالقتال حين يكون واجبها الاعداد ، بينما تتقاعس عنه حين تؤمر به ، والمشكلة بالنسبة لهؤلاء هي خشية الناس ، ولكن لماذا الخشية من الناس؟ هل بسبب الخوف من الموت ، والموت آت لا ريب فيه؟ أو بسبب التملص من المسؤولية تجاه ما يجري من احداث في الحياة وإلقاء مسئولية الهزائم على القيادة الدينية ، بينما الإنسان هو المسؤول المباشر عما يصيبه من نكبات؟
والواقع : ان عدم فهم الحياة قد يكون هو السبب في التقاعس عن واجباتها ، وقد تناول القرآن في هذا الدرس جانبا من العوامل النفسية للتقاعس عن الجهاد ليقتلع جذورها من القلب البشري ، وليوفر المناخ المناسب للطاعة التامة للقيادة البعيدة عن الازدواجية والتردد والضعف.