ثم قال :
[١٨] (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) فهناك صنفان من الناس : صنف يتوب بسبب روحه الايمانية ، وتذكره عذاب الله وخوفه وتقواه ، وصنف لا يتوب إلّا بعد اضطراره الى التوبة ، والتوبة تقبل فقط من الصنف الاول.
وليس هناك صنف ثالث ، ذلك لان الذين يسوّفون التوبة ويؤجلونها من يوم لآخر ، انهم لا يضمنون حياتهم حتى يتوبوا قبل موتهم بأيام مثلا ، كلا بل لا يصدقون بالموت إلّا حين يحضرهم فعلا وهناك لا تنفعهم التوبة.
ومثل هؤلاء مثل الكفار الذين يؤمنون قبل موتهم بلحظات ، ولذلك ساقهم القرآن بعصا واحدة مع الكفار فقال :
(وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً)
من حقوق المرأة الزوجية :
[١٩] في حصن الأسرة يجب ان تسود العدالة ، لأنها لو سادت في الاسرة استطاعت ان تسود في المجتمع كله وأبرز مظاهر العدالة المحافظة على حقوق المرأة في حياتها وبعد موتها ، فلا يمكن خلط حسابها مع حسابه حتى يلتهم أموالها بعد موتها ، انه لا يرث إلّا جزءا من مالها قد لا يتجاوز الربع ، فلا يجوز أن يأكلها جميعا.
كما لا يجوز الضغط على المرأة حتى تتنازل عن بعض حقوقها أو كلها في