١٣١٠ ـ حدّثنا محمد بن يوسف الجمحي ، قال : أنا أبو قرّة موسى بن طارق السكسكي ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك ابن أبي محذورة ، قال : إنّ عبد الله بن محيريز أخبره ـ وكان يتيما في حجر أبي محذورة ـ أن أبا محذورة ـ رضي الله عنه ـ أخبره أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال له : قم فأذّن بالصلاة ، في مقفل رسول الله صلّى الله عليه وسلم من حنين ، قال : فقمت بين يديه فألقى عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه ، فقال : قل : الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم قال صلّى الله عليه وسلم : ارجع فامدد صوتك ، ثم قل : أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلّا الله. ثم دعاني حين قضيت الأذان ، فأعطاني صرّة فيها شيء من فضة ، ثم وضع صلّى الله عليه وسلم يده على ناصية / أبي محذورة ـ رضي الله عنه ـ ثم أمرّها على وجهه ، ثم بين ثدييه ، ثم على كبده ، ثم بلغت يد رسول الله صلّى الله عليه وسلم سرّة أبي محذورة ـ رضي الله عنه ـ ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : بارك الله فيك ، وبارك عليك. فقلت : يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة ، قال : صلّى الله عليه وسلم قد أمرتك به ، وذهب كل شيء كان يا رسول الله من كراهية في نفسي ، وعاد ذلك كله محبة للنبي صلّى الله عليه وسلم ، قال : فقدمت على عتاب بن أسيد ـ رضي الله عنه ـ عامل رسول الله صلّى الله عليه وسلم بمكة ، فأذّنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال :
__________________
١٣١٠ ـ إسناده حسن.
عبد العزيز بن عبد الملك : مقبول. التقريب ١ / ٥١٠.
رواه الشافعي في الأم ١ / ٨٤ ـ ٨٥ ، وابن ماجه ١ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥ ، كلاهما من طريق : ابن جريج به. ورواه البيهقي في الكبرى ١ / ٣٩٣ من طريق الشافعي.