والباب الثاني : طاق طوله عشرة أذرع ، وعرضه سبعة أذرع ، كان يفتح في رحبة كانت في موضع دار القوارير ، وهو (باب دار القوارير) (١).
والباب الثالث : طاق واحد طوله عشرة أذرع ، وعرضه سبعة أذرع ، وهو (باب النبي) صلّى الله عليه وسلم كان يخرج منه ويدخله من منزله الذي في زقاق العطّارين ، يقال له : مسجد خديجة ـ رضي الله عنها ـ.
والباب الرابع : فيه اسطوانتان وعليهما ثلاث طاقات / طول كلّ طاقة ثلاثة عشر ذراعا. ووجوه الطاقات وداخلها منقوشة بالفسيفساء. وعلى الباب روشن ساج منقوش بالزخرف والذهب ، طوله ستة وعشرون ذراعا ، وعرضه ثلاثة أذرع واثنتا عشرة اصبعا. ومن أعلى الروشن إلى العتبة ثلاثة وعشرون ذراعا. وما بين جدري الباب واحد وعشرون ذراعا. والجدران ملبسان رخاما أبيض وأحمر وأخضر ، ورخاما مموّها منقوشا بالذهب ، يرتقى إليه بسبع درجات. وهو (باب العباس) بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ وعنده علم المسعى من خارج.
وعلى جدار الباب مستقبل من دخل المسجد كتاب بفسيفساء اسود كتب باسم عبد الله بن محمد بن داود ، سنة عمل المسجد الحرام ، يذكر أن الخليفة كتب إليه في عمارته ، فعمره وذكر كلاما فيه (٢).
والباب الخامس : وهو باب بسوق الليل ، وهو مستقبل الوادي. وسعة ما بين جدري الباب واحد وعشرون ذراعا. وفيه اسطوانتان عليهما ثلاث طاقات ، طول كل طاقة ثلاثة عشر ذراعا. ووجوه الطاقات وداخلها منقوش بالفسيفساء وعارض الباب ملبّس صفائح رخام أبيض وأحمر وأصفر ، ورخاما منقوشا مموّها
__________________
(١) قال الأستاذ ملحس : قد اندثر هذا الباب ، ولا يعرف مكانه بالضبط.
(٢) هذه الزيادة ليست عند الأزرقي ولا ابن رستة.