امرأة من بني نوفل ـ رضي الله عنها ـ قالت : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول : ـ وهو يسعى مما يلي الوادي ـ ربّ اغفر وارحم ، إنك أنت الأعزّ الأكرم.
١٣٩٤ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد ، عن ابن جريج ، قال : قال عطاء : لما دخل النبي صلّى الله عليه وسلم مكة لم يلو ولم يعرّج ، ولم يبلغنا أنه دخل بيتا ولا عرّج ولا لوى لشيء في حجّته هذه ، وفي عمره كلها. قال عطاء : إن قدم معتمر فدخل المسجد ان (١) يطوف لا يمنع الطواف ولا يصلي تطوعا حتى يسعى. قال : وإن وجد الناس في المكتوبة ، فصلى معهم ، ولا أحب أن يصلي بعدها شيئا حتى يطوف (٢).
قال ابن جريج : وكان عطاء يقول : ليس دخول البيت على الناس بواجب.
قال ابن جريج : وأخبرني اسماعيل بن أمية ، عن نافع ، قال : كان عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ إذا قدم طاف ، ثم صلى ركعتين عند المقام ، ثم استلم الركن ، ثم خرج إلى الصفا.
قال ابن جريج : وقال عطاء : من شاء حين يخرج إلى الصفا استلم الركن ، ومن شاء ترك. وقال : وإن يستلم أحب إليّ ، وإن لم يفعل فلا بأس (٣).
قال ابن جريج : أخبرت أن عمر بن عبد العزيز منع سليمان بن عبد الملك حين صلى سليمان على سبع إحرامه حين أراد الخروج إلى الصفا ،
__________________
١٣٩٤ ـ إسناده إلى عطاء حسن.
(١) كذا في الأصل.
(٢) رواه الأزرقي ٢ / ١١٤ ـ ١١٥.
(٣) المرجع السابق ٢ / ١١٥.