قال يوم فتح مكة ، وهو مسند ظهره إلى الكعبة : إنّ هذا البلد لا يعضد شوكه ، ولا ينفّر صيده ، ولا يختلى خلاه ، ولم تحلّ لأحد قبلي ، ولا تحلّ لأحد بعدي ، وإني سألت ربي فأحلّت لي ساعة من نهار. فناداه العباس ـ رضي الله عنه ـ فقال : إلّا الاذخر يا رسول الله ، فإن الناس يجعلونه على ظهور بيوتهم ، فقال صلّى الله عليه وسلم : إلّا الاذخر.
١٤٤٧ ـ حدّثنا الحسين بن عبد المؤمن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث ، وزاد فيه : إلّا الاذخر لا غنى لأهل مكة عنه ، هو لسقوف بيوتهم وقبورهم.
١٤٤٨ ـ حدّثنا الحسين بن عبد المؤمن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن خالد الحذّاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه.
قال عكرمة : تدرون ما قوله لا ينفّر صيدها؟ قال : لا يقيموه من الظل ، وينزل مكانه.
__________________
١٤٤٧ ـ إسناده ضعيف.
يزيد بن أبي زياد ، هو الهاشمي ، ضعيف ، كبر ، فتغيّر ، وصار يتلقّن التقريب ٢ / ٣٦٥.
رواه ابن أبي شيبة ١٤ / ٤٩٦ ـ ٤٩٧ من طريق : محمد بن فضيل ، عن يزيد به.
١٤٤٨ ـ إسناده حسن.
رواه البخاري ٤ / ٤٦ من طريق : عبد الوهاب ، عن خالد به. وكذلك في مواضع أخرى من صحيحه.