الله ، وإنّ بالحرم لرباط؟ قال صلّى الله عليه وسلم : نعم ، أفضل الرباط ، إنّ الكعبة لا تأمن أن يأتيها عدوها ليلا أو نهارا ، إذ (١) من أرجائها الرباط يومئذ أفضل رباط تحت ظل السماء لمشرّق أو مغرّب.
١٥٢٩ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن عبد الرحيم بن زيد ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه ، وزاد فيه : فعليكم بالجوار عند بيت الله الحرام.
١٥٣٠ ـ حدّثني أحمد بن محمد النوفلي قال : ثنا عثمان قال : ثنا ابن فضيل قال : سمعت ابن شبرمة يقول :
[ف](٢) يوشك أن يحول الموت بيني |
|
وبين جوار بيتك والطّواف |
فكم من سائل لك ربّ رغبا |
|
ورهبا بين منتعل وحافي |
أتاك الرّاغبون إليك شعثا |
|
يسوقون المقلّدة الصّوافي |
١٥٣١ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن فطر بن
__________________
١٥٢٩ ـ إسناده ضعيف.
١٥٣٠ ـ أحمد بن محمد ، شيخ المصنّف ، لم أقف عليه. وعثمان ، هو : ابن أبي شيبة. وابن فضيل ، هو : محمد. وابن شبرمة ، هو : عبد الله. الإمام العلّامة الفقيه. كان شاعرا جوادا كريما. توفي سنة (١٤٤). أنظر تهذيب الكمال ص : ٦٩٢ وسير النبلاء ٦ / ٣٤٧.
١٥٣١ ـ إسناده حسن.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٢٢ عن سفيان به.
(١) كذا في الأصل.
(٢) الفاء ليست في الأصل.