سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، يقول : لما مات العبادلة : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهم ـ صار الفقه في البلدان كلها إلى الموالي ، فكان فقيه مكة عطاء بن أبي رباح ، وفقيه أهل اليمن طاوس ، وفقيه أهل الكوفة ابراهيم ، وفقيه أهل المدينة غير مدافع سعيد بن المسيّب ، وفقيه أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير ، وفقيه أهل البصرة الحسن ، وفقيه أهل الشام مكحول ، وفقيه أهل خراسان عطاء الخراساني.
١٦٣٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عبد الله ، عن أبي جعفر بن علي ، قال : ما بقي من الناس أحد أعلم بالحج من عطاء بن أبي رباح.
١٦٣٤ ـ / حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن عمر
__________________
ـ وما ذكر من أنّ الفتيا بعد العبادلة صارت إلى الموالي في البلدان كلّها غير مسلّم ، أمّا أغلبها فنعم. وابراهيم المذكور ، هو : النخعي ، لم يكن من الموالي ، وكذلك سعيد بن المسيّب. وأنظر رسالة ابن حزم في (أصحاب الفتيا من الصحابة ومن بعدهم).
١٦٣٣ ـ إسناده صحيح.
عبد الله ، لعلّه : ابن أبي بكر بن حزم. وأبو جعفر بن علي ، هو : محمد الباقر. رواه ابن سعد ٥ / ٤٦٨ ، وابن أبي شيبة ٤ / ٨٥ ـ ٨٦ ، والفسوي ١ / ٧٠٣ ، وأبو نعيم ٣ / ٣١١ ، كلّهم من طريق : أسلم المنقري ، عن أبي جعفر به. وذكره الذهبي في السير ٥ / ٨١.
١٦٣٤ ـ إسناده منقطع.
عمر بن سعيد بن أبي حسين ، الكوفي ثم المكي ، ثقة. لكنّه لم يدرك ابن عمر.
التقريب ٢ / ٥٦.
رواه الفسوي ١ / ٧٠٣ ، وأبو نعيم ٣ / ٣١١ ، كلاهما من طريق سفيان به. وذكره الذهبي في السير ٥ / ٨١ من طريق : عمر بن سعيد ، عن أمه به.