استعمالها في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده ، في الحجاز وفي العراق ، ووصفت بأنها ثياب (١) ، وازر (٢) ، وبرود (٣) ، واردية (٤) ، ولا نعلم هل كان مصدر هذا التنوع عدم دقة الرواة في الوصف أو أنها كانت متعددة الأنواع ، أو أنها كانت أقمشة يمكن أن يصنع منها عدة ثياب ، ومع هذا فإن لها صفات خاصة مميزة.
وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (٥) ، وعائشة (٦) ، وعمر بن الخطاب (٧) ، وعلي بن أبي طالب (٨) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (٩) ، قد لبسوا منها.
وقد أهدى أبو العتاهية المأمون هدايا كثيرة منها أردية قطرية (١٠) ، مما يدل على أنها ظلت مزدهرة حتى العصر العباسي.
ويقول الشافعي : «وأحب ما يلبس إليّ البياض ، فإن جاوزه بعصب اليمن والقطري وما أشبهه مما يصبغ غزله ولا يصبغ بعد ما
__________________
(١) ابن حنبل / المسند / ٦ / ١٤٧.
(٢) ابن سعد / ٣ / ق ١ / ٢٣٧.
(٣) ن. م. / ٣ ق ١ / ٢٣٤.
(٤) الجامظ / البيان والتبيين / ٣ / ١٢١.
(٥) ابن حنبل / المسند / ٥ / ٢٤ ، ٦ / ١٤٧ ، الترمذي / السنن / ٣ / ٥١٨ ، ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث / ٣ / ٢٦٢ ، لسان العرب / ٥ / ١٠٥ ـ ١٠٦.
(٦) ابن الاثير / النهاية في غريب الحديث / ٣ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ، لسان العرب / ٥ / ١٠٥ ـ ١٠٦.
(٧) ابن سعد / ٣ ث ١ / ٢٣٤ ، ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، الطبري / ١ ق ٥ / ٢٧٢٩ ، ٢٧٧٤.
(٨) ابن سعد / ٣ ق : / ١٦ ـ ١٧ ، ١٨ ، البلاذري / انساب الاشراف. ج ٢. ورقة ١٢٣.
(٩) ابن سعد / ٤ ق ٢ / ١٢.
(١٠) الجاحظ / البيان والتبين / ٣ / ١٢١.