ينسج فحسن» (١) ، ويروى عن عائشة أنها قالت : «كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان عمانيان أو قطريان فقالت له عائشة أن هذين ثوبان غليظان» (٢) ، ويذكر الجوهري أن القطرية ضرب من البرود (٣) ، ويذكر ابن الأثير أن الثوب القطري ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة ، وقيل هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين (٤).
يتبين مما مر :
١ ـ إن القطرية يصبغ غزلها قبل أن تنسج.
٢ ـ إنها ثياب غليظة فيها بعض الخشونة.
٣ ـ إنها من البرود والثياب والأزر وقد تجعل قميصا.
٤ ـ لونها أحمر.
الملاحف : ومما كان ينسج بالبحرين الملاحف ، وقد ذكر تصديرها إلى الحجاز في زمن الرسول (٥) ، غير أنه ليست لدينا معلومات عن مراكز نسجها.
الفوط : وكانت تنسج بالاحساء (٦) ، وهي ثياب قصيرة غليظة ، ومخططة ، يؤتزر بها ، ويستعملها الخدم والجمالون (٧).
__________________
(١) الشافعي / آلام / ١ / ١٧٤.
(٢) ابن حنبل : المسند / ٥ / ٢٤ و٦ / ١٤٧.
(٣) الجوهري / الصحاح / ٢ / ٧٩٦ ، انظر ابن سيدة / المخصص / ٤ / ٧٢.
(٤) ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث / ٣ / ٢٦٢ ، انظر ياقوت / ٤ / ١٣٥ ، لسان العرب / ٥ / ١٠٥ ـ ١٠٦.
(٥) انظر التجارة.
(٦) سفرنامة / ٩٣.
(٧) ابن منظور / لسان العرب / ٧ / ٣٧٣ «مادة فوط» ويذكر أنها تجلب من السند ، وقيل الفوطة ثوب من صدف.