ويذكر ابن حوقل أن الطريق على الجادة (١) ١١ مرحلة ، وعلى الساحل ١٨ مرحلة (٢) ، ويذكر ناصري خسرو أن بين الإحساء والبصرة ١٥٠ فرسخا (٣).
والراجح هو ما ذكره الاصطخري ، وأن هذه الاختلافات في المراحل هي من خطأ النساخ.
وقد انفرد لغده في وصفه الطريق بين الاحساء والبصرة وهو أقدم وأوسع وصف ، فذكر : بعد الخروج من الاحساء تأتي الأجواف وهي قرى ومياه ، ثم بطن غر فيه قرى وماءتان ثباءات وكنهل ، ثم الستار وفيه أكثر من مائة قرية منها ثاج ، وملج ، ونطاع ، وبعد الستار تأتي قاعة بني سعد وفيها مياه كثيرة ، ثم ماء العتيد ، بعده ماء الطريفة ، ثم طويلع وفيه قريتان ثيتل والنباج (٤) ، وبعد طويلع الشيطان وهما واديان ، فإذا انحدر المسافر من الشيطين يسير في طرق سهلة بين جبال شبه القرون ، وبعد الشيطين تأتي الوريعة وهي جبل معترض ، وقبل أن يصل المسافر الوريعة على الطريق إن شاء وطئة أو تيامن عنه الشبكة ، ربما وجد فيه ماء أو لم يجد ، وبين الوريعة وطويلع ليلة ، وبعد أن يجتاز المسافر الوريعة يستقبل الدو ، وبعد الدو كفة العرفج ، وفي منقطع الدوحين يجوزه وهو يريد البصرة وادي السيدان ، أما القاصد منها للطريق فماء النحيحية ، وعن يمينها ماء الرياطية ، وبعد أن يجوز المسافر السيدان منحدرا يريد البصرة يكون عن يمينه مياه من
__________________
(١) الجادة : الطريق المستقيمة. لسان العرب / ٣ / ٧٩ ـ ٨٠.
(٢) صورة الأرض / ٤١.
(٣) سفرنامة / ٩٢.
(٤) بلاد العرب / ٣٤٤ ـ ٣٤٨.