أبي فديك الذي كان عدد أتباعه ٧٠٠ ، ولكن أمية وجيشه وقعوا في كمين أعده أبو فديك فتشتتوا (١).
ثم أرسل عبد الملك بن مروان حملة أخرى من أهل الشام يقودها عمر بن عبيد الله بن معمر ضد أبي فديك (٢) ، وضم إليه من أهل الكوفة حوالي ثمانية آلاف رجل (٣) ووضعهم تحت قيادة محمد بن موسى بن طلحة وأمرهم بالتوجه إلى البصرة ، ثم تبعهم إلى البصرة حيث جمع ثلاثة عشر (٤) ألف رجل تحت قيادة ابن أخيه عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر ، وقد جعل عمر أهل الكوفة على الميمنة ، وأهل البصرة في الميسرة ، وخيله في القلب ، وتقدم سالكا الطريق الصحراوي حتى وصل هجر ونزل في خندق في جواثا ، وكان أبو فديك في المشقر مع اثنى عشر ألف من أتباعه ، منهم عدد كبير من الأعراب الذين انضموا إليه بعد هزيمة أمية بن خالد ـ طمعا في الغنائم ـ وقد تفرقوا عنه ، فلم يبق معه إلا حوالي ألف رجل اشتبكوا مع جيش عمر بن عبيد الله في المشقر ، وفي معركة استمرت خمسة أيام كانت كفة أبي فديك هي الراجحة في البداية ، ولكن شجاعة
__________________
(١) البلاذري : أنساب الأشراف ٤ ق ٢ / ١٥٢ ـ ١٥٣ ، ١٦٤ ، ج ٥ ، ورقة ١٠ أ، ج ٦ ، ورقة ٣٧ ب ـ ٣٨ أ. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٧ ـ ١٨. اليعقوبي : التاريخ ٢ / ٣٢٥ ـ ٣٢٦. الطبري : ٢ ق ٢ / ٨٢٩. الكامل : ٤ / ٣٤٥. تاريخ الإسلام : ٣ / ١١١. البداية والنهاية : ٨ / ٣٢٤. العقد الفريد : ١ / ١٤٢ ـ ١٤٣ ، ٤ / ٤٧. النويري : نهاية الارب ٣ / ٣٥١. ياقوت : ٤ / ٤٩٢ ـ ٤٩٣ «مادة مرداء».
(٢) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ٣٨ أ. انظر أيضا الطبري : ٢ ق ٢ / ٨٥٢. الكامل : ٤ / ٣٦٢. تاريخ الإسلام : ٣ / ١١٥ ـ ١١٦. ابن خلدون ٣ / ٣٢٢.
(٣) في الطبري : ٢ ق ٢ / ٨٥٢ عشرة آلاف. وفي الكامل : ٤ / ٣٦٢. ابن خلدون : ٣ / ٣٢٢ عشرة آلاف من البصرة والكوفة.
(٤) في الطبري : ٢ ق ٢ / ٨٥٢ وتاريخ الإسلام : ٣ / ١١٥ ـ ١١٦ عشرة آلاف.