ثم كتب الرسول إلى المنذر بن ساوى كتابا آخر هذا نصه :
«بسم الله الرحمن الرحيم :
من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى.
سلام الله عليك ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إلا إلا هو ، أما بعد فمن استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ما لنا.
وعليه ما علينا ، ومن لم يفعل فعليه دينار من قيمة المعافري (١) ، والسلام ورحمة الله ، يغفر الله لك» (٢).
وبعث الرسول بكتاب آخر إلى المنذر بن ساوى هذا نصه (٣).
«بسم الله الرحمن الرحيم :
من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى.
سلام عليك ، فإني أحمد إليك الله (٤) ، الذي لا إله إلا هو ،
__________________
(١) المعافرية : نوع من البرود اليمانية ، يقول الأزهري «برد معافري منسوب إلى معافر اليمن ثم صار اسما لها بغير نسبة» تهذيب اللغة / ٢ / ٣٥٣ ، انظر أيضا ياقوت / ٤ / ٥٧٠ ، لسان العرب / ٤ / ٥٩٠ «مادة عفر».
(٢) أبو يوسف / الخراج / ١٣١ ، «وتوجد روايات أخرى بنفس المعنى مع اختلاف في النص والتفصيل». انظر ... أبو يوسف / الخراج ١٣١ ، أبو عبيد / الأموال / ٢٠ ، ابن سعد / ١ ق ٢ / ١٩ ، فتوح / ٨٠ ـ ٨١ الطبري / ١ ق ٣ / ١٦٠٠ ، أسد الغابة / ٤ / ٤١٧ ، صبح الأعشى / ٦ / ٣٧٦ ، الزرقاني / شرح الزرقاني على المواهب اللدنية / ٣ / ٣٥٢.
(٣) عيون الأثر / ٢ / ٢٦٧ ، انظر / ابن سعد / ١ ق ٢ / ١٩ يذكره مختصرا ابن قيم الجوزية / زاد المعاد / ٣ / ٦١ ـ ٦٢ ، السيرة الحلبية / ٣ / ٢٨٣ ، دحلان / السيرة النبوية / ٢ / ١٩٨ ، نصب الراية / ٤ / ٤٢٠ ، نقلا عن السهيلي ، تاريخ الخميس / ٢ / ١١٦ ، الزرقاني / ٣ / ٣٥١ ـ ٣٥٢.
(٤) في الحلبي : السيرة الحلبية / ٣ / ٣٨٤ ... فإني أحمد الله إليك.