وفي سنة ٦٧٦ م اجتمع الجاثليق جرجيس الأول مع رئيس الأساقفة توماس ، كما اجتمع بأساقفة دارين ، ومزون (عمان) ، وهجر ، والخط ، وقد دون مشرعوا الكنيسة كابن الطيب وأوديشو قوائم في المتنصبين ، وحددوا كذلك الجلسات الافتتاحية للهيئات ، ولكنهم لم يذكروا بيت قطرايا ، والنص الوحيد الذي ذكر مطرانية بيت قطرايا ورد في المجمع النسطوري الذي عقد برئاسة جرجيس الأول في سنة ٦٧٦ م ، ويفيد توماس أسقف المرج بأن الجاثليق جرجيس الأول قد نزل في بيت قطرايا ليجتمع بالأهالي الذين خرجوا عن الطاعة ، وتمردوا على أسقف روي ارداشير في فارس ، ويتضح من النص أن بيت قطرايا قد حصلت على استقلالها عن فارس ، وأن أحد أساقفها وهو توماس قد اغتصب لقب المطران ، إلا أن هذا اللقب غير معترف به رسميا في نصوص المحاضر لأعمال المجمع ، إلا أن رئيس الأساقفة أحب أن يستعمله ولو مرة واحدة ، مدعيا أن هذا العمل هو في خدمة السلام ، ولا نعلم فيما إذا كان هناك شخص آخر قد حمل هذا اللقب الرسمي بعد توماس ، وقد جرت هذه الحوادث في بداية القرن الثامن ، وهذا ما يعتقده البروفسور دوفلبير ، أما الأب لامينس فيرى أن ذلك كان في القرن التاسع ، هذا وأن آخر ذكر للمسيحية في عهد الجاثليق أوانيس الثالث ٨٩٣ ـ ٨٩٩ م ، وقد عامل أبو سعيد الجنابي القرمطي المسيحيين معاملة حسنة (١).
وفي قامة المطارنة التي دونها إلي (Elie) لا نجد أي اسقف في هذه المنطقة ما عدا سماهيج ، وهذا بعيد الاحتمال ، أما صلوات رسمات المطارنة التي الفها أبو حليم (١١٧٦ ـ ١١٩٠ م) فإنها تحوي على صلوات
__________________
(١) Fiey ,P.٠١٢ ـ ٢١٢.