ولايتها فى سنة سبع وثلاثين ومائة ؛ لأنه ذكر أن فى سنة ست وثلاثين ومائة ، كان على مكة العباس بن عبد الله بن معبد.
وقال فى أخبار سنة سبع وثلاثين : وحج بالناس هذه السنة ، إسماعيل بن علىّ ، وهو على الموصل ، وكان على المدينة زياد بن عبيد الله ، وعلى مكة العباس بن عبد الله بن معبد.
ومات العباس بعد انقضاء الموسم ، فضم إسماعيل عمله إلى زياد بن عبيد الله ، وأقره المنصور عليه.
وذكر ابن الأثير ، أن زياد بن عبيد الله ، ولى مكة والمدينة والطائف ، بعد موت داود ابن علىّ فى سنة ثلاث وثلاثين ، وكان موته فى ربيع الأول منها.
وذكر ما يقتضى أن ولايته على ذلك ، دامت إلى سنة ست وثلاثين ، وأنه لما ولى مكة فى سنة سبع وثلاثين بعد موت العباس ، دامت ولايته إلى سنة إحدى وأربعين ومائة ، وأنه ولى اليمامة مع المدينة ومكة والطائف ، فى سنة ثلاث وثلاثين ، وأنه حج بالناس فيها.
وذكر العتيقى ما يوافق ما ذكره ابن الأثير ، فى حج زياد بالناس ، سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، وذكر أنه حج بالناس فى هذه السنة ، وهو عامل السفاح على الحرمين والطائف.
وذكر الفاكهى شيئا من خبر زياد هذا ؛ لأنه قال : حدثنا الزبير بن أبى بكر قال : حدثنى يحيى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان ، حدثنى محمد بن إسماعيل بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة قال : جاء جوان بن عمر بن عبد الله بن أبى ربيعة إلى زياد بن عبيد الله الحارثى شاهدا ، فقال له : أنت الذى يقول لك أبوك [من المتقارب] :
شهيدى جوان على حبها |
|
أليس بعدل عليها جوان |
قال : نعم ، أصلحك الله.
قال : قد أجزنا شهادة من عدّله عمر ، وأجاز شهادته.
حدثنا أبو يحيى بن أبى مسرة قال : سمعت يوسف بن محمد يقول : جلس زياد بن عبيد الله فى المسجد بمكة ، فصاح : من له مظلمة؟ فتقدم إليه أعرابى من أهل الحر ، فقال: إن بقرة لجارى خرجت من منزله ، فنطحت ابنا لى فمات.
فقال زياد لكاتبه : ما ترى؟ قال : نكتب إلى أمير المؤمنين الحسن ، إن كان الأمر كما