وقد قال الزبير بن بكار (٢) : وإليه انتهت المعرفة بأنساب قريش ، والسائب بن أبى وداعة ، زعموا أنه كان شريكا للنبى صلىاللهعليهوسلم بمكة. انتهى.
وقد سقط فى النسخة التى رأيتها من كتاب ابن الأثير لفظتان ، إحداهما «أول» بين:وهو ، وبين أسير ، والأخرى «أسر» بين : الذى ، وبين هو أبو وداعة ، فأثبتهما ؛ لأن الكلام لا يتم إلا بذلك.
وفى استدلال ابن الأثير ، على صحبة السائب ، بما ذكره عن الزبير ، نظر ، لعدم الجزم بمشاركته للنبى صلىاللهعليهوسلم. ولو استدل على صحبته بوجوده بعد فتح مكة ، لصح ذلك إن شاء الله ، فإن الإسلام عمّ قريشا وأكثر العرب بعد الفتح ، والله أعلم.
ويتعجب من الذهبى فى ذكر أسر أبى مرثد للسائب ؛ لأن ابن الزبير ، قد نبه على خلاف ذلك ، وما ألف الذهبى كتابه ، إلا بعد نظره كتاب ابن الأثير ، والله أعلم.
وسعيد : بضم السين وفتح العين.
١٢٣٩ ـ السائب بن الحارث بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم القرشى السهم :
هاجر إلى أرض الحبشة مع إخوته : بشر والحارث وعبد الله ومعمر ، وخرج السائب يوم الطائف ، واستشهد يوم فحل بالأردن. وكانت فحل فى ذى القعدة سنة ثلاث عشرة ، فى أول خلافة عمر ـ رضى الله عنه ـ هكذا قال ابن إسحاق وغيره. وقال الكلبى : كانت فحل ، سنة أربع عشرة ، ذكره بمعنى هذا ابن عبد البر.
وقال ابن الأثير : قتل يوم الطائف شهيدا ، قاله ابن مندة. وقال : وقد انقرض بنو الحارث بن قيس بن عدى. وفحل : من أرض الشام ، بكسر الفاء. انتهى.
وقيل : قتل باليمامة ، ذكره ابن قدامة.
١٢٤٠ ـ السائب بن أبى حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصى القرشى الأسدى :
معدود فى أهل المدينة ، وهو الذى قال فيه عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه : ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا ، وما أحد بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إلا وأنا أقدر أن أعيبه. وقد روى
__________________
(٢) ذكر ابن عبد البر : أن هذا كلام الزبير عن عمه.
١٢٣٩ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٤ / ٢٤٢ ، الاستيعاب ترجمة ٨٩٠ ، الإصابة ترجمة ٣٠٦٥ ، أسد الغابة ترجمة ١٩٠٤ ، طبقات ابن سعد ٤ / ١٤٨ ، المنتظم ٢ / ٣٧٦).
١٢٤٠ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٢٢٩٧ ، الجرح والتعديل الترجمة ١٠٣٣ ، الاستيعاب ترجمة ٨٩١ ، أسد الغابة ترجمة ١٩٠٥ ، تهذيب ابن حجر ٣ / ٤٤٦ ، الإصابة ٣٠٦٦ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ٢٣٤٦ ، تهذيب الكمال ٢١٦٦).