إسحاق ، كما قال صاحب الكمال ، وهو مضطرب كما قال الذهبى.
ولعل سبب الاضطراب ، الاختلاف فى راويه عنه ، وهل هو من روايته ورواية أخيه يعلى ، أو من رواية يعلى فقط ، فرواه النسائى (١) ، وابن ماجة (٢) ، من طريق ابن إسحاق ، عن عطاء ، عن صفوان بن عبد الله ، عن عميّه : سلمة ويعلى ، قالا : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى غزوة تبوك ، ومعنا رجل صاحب لنا ، فقاتل رجلا. الحديث.
قال الذهبى : والمحفوظ قول عطاء بن أبى رباح ، عن صفوان بن يعلى بن أمية ، عن أبيه. وذكر صاحب الكمال والذهبى : أنه كوفى.
وذكره مسلم بن الحجاج فى الطبقة الأولى من الصحابة المكيين ، وقرره مع أخيه يعلى ، ويجمع بين ذلك بأنه سكن الكوفة ومكة ، فنسبه كل ممن ذكرنا إلى أحدهما ، وهى نسبة صحيحة لا تنافى الأخرى ، والله أعلم.
١٣٢١ ـ سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعى :
ذكره ابن عبد البر وقال : قال ابن أبى حاتم : كانت له صحبة ، ولم أر روايته إلا عن أبيه. وروى عنه ابنه عبد الله بن سلمة.
وقال الذهبى : سلمة الخزاعى. ذكره أبو موسى ، وقبله أبو نعيم ، ولم يورد له : س. انتهى. والظاهر أنه المذكور.
__________________
(١) أخرجه النسائى فى الصغرى ، كتاب القسامة ، حديث رقم (٤٦٨٤) من طريق : عمران بن بكار قال أنبأنا أحمد بن خالد قال : حدثنا محمد بن عطاء بن أبى رباح عن صفوان بن عبد الله عن عميه سلمة ويعلى ابنى أمية قالا : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى غزوة تبوك ومعنا صاحب لنا فقاتل رجلا من المسلمين فعض الرجل ذراعه فجذبها من فيه فطرح ثنيته فأتى الرجل النبى صلىاللهعليهوسلم يلتمس العقل فقال : ينطلق أحدكم إلى أخيه فيعضه كعضيض الفحل ثم يأتى يطلب العقل ، لا عقل لها ، فأبطلها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٢) أخرجه ابن ماجة فى سننه ، فى كتاب الديات ، حديث رقم (٢٦٤٦) من طريق : أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن عطاء عن صفوان ابن عبد الله عن عميه يعلى وسلمة ابنى أمية قالا : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى غزوة تبوك ومعنا صاحب لنا فاقتتل هو ورجل آخر ونحن بالطريق قال : فعض الرجل يد صاحبه فجذب صاحبه يده من فيه فطرح ثنيته فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يلتمس عقل ثنيته فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يعمد أحدكم إلى أخيه فيعضه كعضاض الفحل ثم يأتى يلتمس العقل لا عقل لها. قال : فأبطلها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
١٣٢١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٠٢٣ ، الإصابة ترجمة ٣٣٧٧ ، أسد الغابة ترجمة ٢١٥٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٥٧).