وحكى لى الرسول أنك غضبى |
|
يا كفى الله شر ما هو حاك |
ومنه ما أنشده له ابن الأثير فى كامله (٣) والملك المؤيد صاحب حماة فى تاريخه :
قوض خيامك عن دار أهنت بها |
|
وجانب الذل إن الذل مجتنب |
وارحل إذا كانت الأوطان مضيعة |
|
فالمندل الرطب فى أوطانه حطب |
وهذان البيتان ليسا له ، وإنما هما للحافظ الأمير أبى نصر على بن هبة الله بن ماكولا. وقد رويناهما بالإسناد إليه. وما ذكره ابن حزم ، من أنه لم يولد لشكر ، فيه نظر ، لأن صاحب المرآة ، نقل عن محمد الصابى ، أن أبا جعفر محمد بن أبى هاشم الحسينى أمير مكة. كان صهر شكر على ابنته.
١٣٧٩ ـ شماس ، عثمان بن الشريد بن سويد بن هرمى بن عامر بن مخزوم المخزومى:
واسمه عثمان ، وشماس لقب له ، وإنما لقب بذلك ، لأن شماسا من الشمامسة ، قدم مكة فى الجاهلية ، وكان جميلا ، فعجب الناس من جماله ، فقال عقبة بن ربيعة ، وكان خال عثمان هذا : أنا آتيكم بشماس أحسن منه ، فأتى بابن أخت عثمان ، فسمى شماسا من يومئذ.
هاجر إلى الحبشة ، وشهد بدرا وأحدا ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، وبالغ فى الذب عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولما غشى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، رمى بنفسه دونه ، حتى ارتث ، فحمل وبه رمق إلى المدينة ، فمات بعد يوم وليلة ، إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ، فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أن يرد إلى أحد ، فدفن هناك فى ثيابه ، ولم يغسل ولم يصل عليه ، وله أربع وثلاثون سنة.
وما ذكرناه من أن اسمه عثمان ، وأن شماسا لقبه. ذكره ابن إسحاق. وقال ابن هشام:اسمه شماس بن عثمان ، وقاله الزبير بن بكار ، ونسبه إلى ابن هشام وغيره.
١٣٨٠ ـ شميلة بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن أبى هاشم الحسنى المكى :
يلقب بالزين ، ويسمى عبد الله ، إلا أنه لم يشتهر إلا بشميلة ، ولذلك ذكرناه هنا.
__________________
(٣) وفى الكامل لابن الأثير ترجمة الشكر الحسينى والذى عنده هو :
قوض خيامك عن أرض تضام بها |
|
وجانب الذلل إن الذل مجتنب |
وارحل إذا كان فى الأوطان منقصة |
|
فالمنزل الرطب فى أوطانه حطب |
انظر : الكامل حوادث سنة ١٥٣ ه.
١٣٧٩ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٢٠٨ ، الإصابة ترجمة ٣٩٣٨ ، أسد الغابة ترجمة ٢٤٤٩ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٦٧٠ ، تنقيح المقال ٥٦٠٧).