وأبو داود (٢) ، والنسائى (٣) ، وابن ماجة (٤). وثقه أحمد وابن معين. وقال أبو داود : كان مستوحشا ، يصلى جمعة بمكة وجمعة بالمدينة.
قال ابن سعد : توفى فى أول خلافة بنى العباس رضى الله عنهم ، يعنى السفاح.
١٤٠٥ ـ صديق بن جناح بن بدر الحميدى :
نزيل مكة ، هكذا وجدته على حجر قبره بالمعلاة ، وترجم فيه بتراجم ، وهى : الشيخ الصالح العابد الزاهد التقى الورع ، كهف الفقراء والمساكين ، وقدوة السالكين ، علم الموحدين ، وفيه أنه : توفى فى ثانى عشر شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وستمائة.
وذكر ابن خلكان شيئا من حاله ، لأنه قال فى ترجمة الملك المسعود : وكان بمكة رجل من المجاورين يقال له الشيخ صديق بن بدر بن جناح ، من أكراد بلد إربل ، وكان من كبار الصالحين ، فلما حضرت الملك المسعود الوفاة ، أوصى أنه إذا مات لا يجهز بشىء من ماله ، بل يسلم للشيخ صديق يجهزه من عنده بما يراه ، فلما مات تولى الشيخ صديق تدبيره ، وكفنه فى إزار كان أحرم فيه بالحج والعمرة سنين عديدة ، وجهزه تجهيز
__________________
(٢) فى سننه ، كتاب الطهارة ، حديث رقم (١٧٠) من طريق : أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا ابن المبارك عن محمد بن إسحاق حدثنى صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعنى فى غزوة ذات الرقاع فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فحلف أن لا أنتهى حتى أهريق دما فى أصحاب محمد فخرج يتبع أثر النبى صلىاللهعليهوسلم فنزل النبى صلىاللهعليهوسلم منزلا فقال : من رجل يكلؤنا فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقال : كونا بفم الشعب قال : فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجرى وقام الأنصارى يصل وأتى الرجل فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم فرماه بسهم فوضعه فيه فنزعه حتى رماه بثلاثة أسهم ثم ركع وسجد ثم انتبه صاحبه فلما عرف أنهم قد نذروا به هرب ولما رأى المهاجرى ما بالأنصارى من الدم قال : سبحان الله ألا أنبهتنى أول ما رمى قال : كنت فى سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها.
(٣) فى الصغرى ، كتاب مناسك الحج ، حديث رقم (٢٩٢٨) من طريق : محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال : حدثنا صدقة بن يسار عن الزهرى قال : سألوا ابن عمر هل رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم رمل بين الصفا والمروة فقال : كان فى جماعة من الناس فرملوا فلا أراهم رملوا إلا برمله.
(٤) فى سننه ، كتاب إقامة الصلاة ، حديث رقم (٩٤٥) من طريق : هارون بن عبد الله الحمال والحسن بن داود المنكدرى قالا : حدثنا ابن أبى فديك عن الضحاك بن عثمان عن صدقة بن يسار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : إذا كان أحدكم يصلى فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين. وقال المنكدرى : فإن معه العزى.