١٤٦٥ ـ عامر بن واثلة الليثى ـ وقيل عمرو ، والأول أصح ـ أبو الطفيل المكى :
روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، وعن أبى بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلى ، وجماعة. وروى عنه الزهرى ، وعمرو بن دينار ، ومعروف بن خربوذ ، وغيرهم. وروى له الجماعة ، وهو آخر الصحابة موتا فى الدنيا.
وقد اختلف فى وفاته ومحلها ، فقيل سنة مائة ، وقيل سنة اثنتين ومائة ، وقيل سنة عشر ومائة ، وكانت وفاته بمكة.
وقال ابن عبد البر : صحب عليّا رضى الله عنه فى مشاهده ، كلها ، فلما قتل انصرف إلى مكة فأقام بها حتى مات ، ويقال إنه أقام بالكوفة ومات بها ، والأول أصح. قال : وكان فاضلا عاقلا حاضر الجواب فصيحا ، وكان يتشيع فى علىّ رضى الله عنه ويفضله ، ويثنى على الشيخين أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ، ويترحم على عثمان رضى الله عنه.
قدم أبو الطفيل يوما على معاوية ، فقال : كيف وجدك على خليلك أبى حسن؟ فقال : كوجد أم موسى على موسى ، وأشكو إلى الله التقصير ، فقال له معاوية : كنت فيمن حضر عثمان؟ قال : لا ، ولكن كنت فيمن حضره ، قال : فما منعك من نصره؟ قال : وأنت فما منعك من نصره ، إذ تربصت به ريب المنون ، وكنت فى أهل الشام ، وكلهم تابع لك فيما تريد؟ فقال له معاوية : أو ما ترى طلبى لدمه نصرة؟ قال : بلى ، ولكنك كما قال أخو بنى حنيف [من البسيط] :
لا ألفينك بعد الموت تندبنى |
|
وفى حياتى ما زودتنى زادا |
١٤٦٦ ـ عايد بن السائب بن عويمر بن عايد بن عمران بن مخزوم المخزومى :
هكذا نسبه ابن قدامة ، وقال : أسره المسلمون يوم بدر ، وقد قيل إنه أسلم ، وصحب النبى صلىاللهعليهوسلم ، وذكر نحوه الذهبى وقال : وقيل اسمه عابد ، بالموحدة.
__________________
١٤٦٥ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٣٥٢ ، الإصابة ترجمة ٤٤٥٤ ، أسد الغابة ترجمة ٢٧٤٧ ، الثقات ٣ / ٢٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٨٩ ، تقريب التهذيب ٥ / ٨٢ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٥٠ ، ٢٥٢ ، أزمنة التاريخ الإسلامى ٦٨٧ ، التاريخ الكبير ٦ / ٤٤٦ ، الوافى بالوفيات ١٦ / ٥٨٤ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٤٥٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦٤٧ ، الأعلام ٣ / ٢٥٥ ، الرياض المستطابة ٨ ، ٣٣ ، الكاشف ٢ / ٥٨ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٦٧ ، المحن ٧٨ ، ٨٠ ، العبر ١ / ١١٨ ، شذرات الذهب ١ / ١١٨).