سمع منه شيخنا ، ابن سكر وغيره ، وكان سافر إلى بلاد الهند ، ثم عاد منه ، وانقطع بتربة من بلاد الحجاز بضع عشرة سنة ، ثم عاد إلى مكة وأقام بها. ثم توجه إلى المدينة زائرا ، فأدركه الأجل بها ، فى أحد الجماديين سنة سبع وثمانين وسبعمائة ودفن بالبقيع ، بقرب قبر إبراهيم بن النبى صلىاللهعليهوسلم ، وله اشتغال كثير ومعرفة بالرمل ، وهو خال الوالد.
١٤٨٠ ـ عبد الله بن أحمد بن محمد بن قفل الزيادى الحضرمى المكنى بأبى قفل :
ذكره السبكى فى طبقاته ، وقال : قال المطرى ـ يعنى العفيف ـ : تفقه وكتب الكثير بخطه : وكان رجلا صالحا ، وقف كتبه بمكة ، ومولده فى عشر رمضان سنة تسع وخمسين وخمسمائة بمكة ، ومات عشية الأحد ، لست عشرة ليلة خلت من ذى القعدة سنة إحدى وثلاثين وستمائة بمكة.
١٤٨١ ـ عبد الله بن أحمد بن إمام الدين محمد بن الزين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن على القسطلانى المكى :
ورث عن أبيه عقارا كثيرا ، وذهب منه. ثم أدركته المنية بعد سنة ثمانية وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
١٤٨٢ ـ عبد الله بن إبراهيم بن حسين بن محمد الحميرى اليمنى يلقب بالعفيف ويعرف بابن الشقيف :
نزيل مكة وأحد التجار بها. بلغنى أنه ولد بزبيد ونشأ بها. ثم قدم إلى مكة وأقام بها مدة سنين ، ورزق دنيا ، وسافر إلى بلاد الحبشة ، وأقام بها سبع سنين ، وسافر إلى ديار مصر ، وأقام بها مدة سنين. وولد له بمكة أولاد وصار له بها عقار ، وكان ذا ملاءة كثيرة ، وأوصى فى مرض موته بالتصدق بثلث أمواله على الفقراء والمساكين ، وعين من ذلك أشياء لجماعة من أقاربه ومواليه الذين أعتقهم غيرهم. ووقف دارين بمكة على أولاده ، ووقف عقارا له بالضيعة المعروفة بسروعة من أعمال مكة ، على الفقراء من أقاربه بمكة وغيرها ، ووقف بهذه الضيعة موضعا يعرف بحفرة مسجد بسروعة (١) ، بما
__________________
١٤٨٢ ـ (١) سروعة : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح الواو ، وعين مهملة ، كذا وجدته مضبوطا ، فإن صحّ فإنه علم مرتجل غير منقول ، وقد ذكر أبو منصور أن السّروعة بضم الراء وسكون الواو ، وأنها النّبكة العظيمة من الرمل ، والنبكة : الرابية من الطين ، هذا لفظه ، وقال الأصمعى : سروعة جبل بعينه بتهامة لبنى الدّؤل بن بكر ، وخبرنى من أثق به من أهل الحجاز أن سروعة ، بسكون الراء ، قرية بمرّ الظهران فيها نخل وعين جارية. انظر : معجم البلدان (سروعة).