قال الزبير : وحدثنى محمد بن سلام عن أبيه قال : قال عبد الله بن خالد بن أسيد ، لعبد الله بن عمر : كلم لى أمير المؤمنين ، فإن لى عيالا ودينا ، قال : كلمه ، فإنك ستجده برّا واصلا ، فكلمه ، فزوجه ابنته ، وأعطاه مائة ألف ، فولدت له عثمان بن عبد الله ، فكان لا يكاد يكلم إخوته ولا الناس كبرا بعثمان بن عفان رضى الله عنه. انتهى.
وقال الذهبى : استعمله زياد على بلاد فارس ، ثم استخلفه حين مات ، فأقره معاوية. انتهى.
وقد ذكر فى الصحابة. وقال الذهبى : تبعد صحبته. وقال الكاشغرى : فى صحبته ورؤيته نظر. ومقتضى كلام ابن قدامة ، أن يكون صحابيا ، لأنه على ما ذكر وضع كتابه لتبيين نسب النبى صلىاللهعليهوسلم ، والصحابة من أقاربه ، قال : وإليه ينسب شعب عبد الله بن خالد ابن أسيد ، يعنى الشعب الذي في حد الحرم ، من جهة الجعرانة.
١٥١٦ ـ عبد الله بن خلف الخزاعى ، أبو الطلحات :
ذكره ابن عبد البر قال : كان كاتبا لعمر على ديوان البصرة. لا أعلم له صحبة ، وفى ذلك نظر.
وذكره الذهبى ، وزاد فى نسبه : أسعد ، وقال : قتل مع عائشة رضى الله عنهما فى يوم الجمل ، ولم يتعرض لطعن فى صحبته.
١٥١٧ ـ عبد الله بن أبى ربيعة ـ واختلف فى اسم أبى ربيعة ، فقيل عمرو ، وهو الأكثر ، وقيل حذيفة ، وقيل اسمه كنيته ـ بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومى:
أسلم يوم الفتح ، وهو على ما قيل ، أحد الرجلين اللذين أجارتهما أم هانئ فى ذلك اليوم ، والآخر الحارث بن هشام فيما قيل. وكان اسمه «بجيرا» ، فسماه النبىصلىاللهعليهوسلم «عبد الله» وولاه الجند على ما ذكر الزبير ، وذكر الزبير وغيره أن عمر ولاه اليمن : صنعاء والجند ، وولاه ذلك عثمان ، ثم جاء لينصره لما حصر ، فسقط عن راحلته بقرب مكة ،
__________________
١٥١٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٥٤٠ ، الإصابة ترجمة ٦٣٢٦).
١٥١٧ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٥٤٦ ، الإصابة ترجمة ٤٦٨٩ ، أسد الغابة ترجمة ٢٩٣٩ ، الثقات ٣ / ٢١٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٣ ، ٦٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٧٦ ، العبر ١ / ٣٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، التاريخ الكبير ٣ / ٩ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٣٦ ، ٤٠ ، طبقات فقهاء اليمن ٣٧ ، ٤٠ ، الكاشف ٢ / ٨٥ ، تقريب التهذيب ١ / ٤١٤ ، الوافى بالوفيات ١٧ / ١٦٤).