وذكر الذهبى ، فى مختصر التكملة لابن الأبار ، فقال : عبد الله بن طلحة بن محمد اليابرى ، يكنى أبا بكر ، وأبا محمد ، نزيل إشبيلية.
روى عن أبى الوليد الباجى ، وعاصم بن أيوب. وكان ذا معرفة بالنحو والأصول والفقه. وكان بارعا فيه ، وله رد على ابن حزم ، وألف كتابا فى شرح صدر رسالة ابن أبى زيد القيروانى. وبين ما فيها من العقائد. وصنف سوى ذلك ، ثم قصد الحج ، واستوطن مصر [......](١) وتوفى بمكة.
روى عنه : أبو المظفر الشيبانى ، وأبو محمد العثمانى ، ويوسف بن محمد القيروانى وابن فرج العبدرى ، وجماعة. حدث سنة ست عشرة وخمسمائة.
نقلت هذه الترجمة من خط الذهبى فى اختصار التكملة [....](١) ابن بشكوال.
١٥٥٥ ـ عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة المخزومى ، عفيف الدين ، أبو محمد المكى :
والد شيخنا قاضى القضاة جمال الدين. حضر فى الثالثة على أبى محمد عبد الله بن موسى : الجزء الثانى من الأحاديث السباعيات والثمانيات ، تخريج ابن الظاهرى ، لمؤنسة خاتون بنت الملك العادل ، ثم سمعه ، والأول على المعظم عيسى بن عمر بن أبى بكر ، كلاهما عنها.
وسمع على عيسى بن عبد الله الحجى صحيح البخارى ، وسمع عليه ، وعلى جمال الدين محمد بن الصفى الطبرى ، وجمال الدين عبد الوهاب بن محمد بن يحيى الواسطى : جامع الترمذى. وعلى الزين الطبرى ، وعثمان بن الصفى ، والآقشهرى : سنن أبى داود ، وسمع على الآقشهرى : الموطأ والشفا ، وعلى الواسطى ، والإمام أحمد بن الرضى : مسند الشافعى. وعلى عثمان بن شجاع الدمياطى : المسلسل. وحدث.
سمع منه بقراءته : ولده شيخنا جمال الدين ، وسألته عنه ، فأفادنى بعض مسموعاته هذه ، وذكر أنه قرأ ببعض الروايات على الشيخ برهان الدين المسرورى ، وحفظ التنبيه ، واشتغل بالفقه قليلا على الشيخ نجم الدين الأصفونى. وله نظم كثير.
وكان ولى إمامة مقام الحنابلة بعد موت جمال الدين بن القاضى جمال الدين الحنبلى من مكة ، ولم يتم له ذلك.
وكان مواظبا على تلاوة القرآن ، لا يترك ذلك إلا فى أوقات الضرورة ؛ كالأكل وشبهه.
__________________
١٥٥٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.