وكان اشترى الحلة التى أرادوا تكفين النبى صلىاللهعليهوسلم فيها بتسعة دنانير ، ليكفن هو فيها ، ثم رغب عنها. وقال : لو كان فيها خير لكفن فيها النبى صلىاللهعليهوسلم.
وكان تزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، وله معها قضية ، سنذكرها إن شاء الله تعالى.
١٥٦٣ ـ عبد الله بن عبد الجبار بن عبد الله الأموى العثمانى ، أبو محمد :
التاجر البزاز الكارمى الإسكندرى ، أصله من شاطبة (١) ، ولد بالإسكندرية وتديرها. وسمع بها من السلفى وغيره ، وبمصر من منجب المرشدى. وحدث بالإسكندرية ، ومصر ، والصعيد ، واليمن.
سمع منه المنذرى. وذكره فى التكملة ، ومنها كتبت هذه الترجمة.
وذكر أن شيخه الحافظ أبا الحسن على بن المفضل المقدسى ، يعظمه ، ويثنى عليه كثيرا.
وتوفى شهيدا ـ على ما قيل ـ فى رابع عشرى ذى الحجة سنة أربع عشرة وستمائة بمكة. ومولده فى رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
١٥٦٤ ـ عبد الله بن عبد الحق بن عبد الله بن عبد الأحد بن على المخزومى المصرى ، أبو محمد ، عفيف الدين الدلاصى :
مقرئ مكة ، قرأ ختمة لنافع ، على أبى محمد عبد الله بن لب بن خيرة الشاطبى. وسمع منه «التيسير» لأبى عمرو الدانى ، والموطأ ، رواية يحيى بن يحيى ، كلاهما عن أبى عبد الله بن سعادة ، وتلا بالروايات بعشرين كتابا على الكمال إبراهيم بن أحمد بن فارس التيمى ، فى سنة أربع وستين وستمائة بدمشق.
وسمع على أبى الفضل عبد الله بن محمد الأنصارى ، قارئ مصحف الذهب : الشاطبية ، عنه وسمعها مع الرائية ، على أبى اليمن بن عساكر ، عن السخاوى ، عن الناظم.
وسمع على أبى اليمن : صحيح مسلم ، ورسالة القشيرى ، وغير ذلك بمكة. وكان جاور بها جل عمره. وحدث وأقرأ.
__________________
١٥٦٣ ـ (١) شاطبة : بالأندلس ، مدينة جليلة متقنة حصينة لها قصبتان ممتنعتان. انظر : معجم البلدان ٣ / ٣٠٩ ، الروض المعطار ٣٣٧.