عبد الرحمن الكرمانى ، ثم وعظ بجامعها فى سنة إحدى وستين ، وكان كثير النكت والفوائد ، وقدم بغداد فى سنة ستين حاجا ، ثم قدمها فى سنة أربع وستين.
١١٣٧ ـ خلف بن الوليد البغدادىّ الجوهرىّ :
نزيل مكة. سمع شعبة وإسرائيل ، وأبا جعفر الرازى (١) وغيرهم. وروى عنه أحمد بن أبى خيثمة ، وبشر بن موسى ، ويحيى بن عبدك القزوينى ، وأبو زرعة الرازى ، ووثقه. وتوفى فى سنة اثنتى عشرة ومائتين. ذكره الذهبى فى تاريخ الإسلام.
١١٣٨ ـ خليفة بن حزن بن أبى وهب المخزومى :
ذكر ابن قدامة أنه وأخاه عبد الرحمن ، أسلما يوم الفتح ، وقتلا شهيدين يوم اليمامة وذكر أنه لا يعلم أن أحدا من بنى حزن ، حفظ عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنه ، غير المسيب ، والله أعلم.
١١٣٩ ـ خليفة بن محمود الكيلانى ، يلقب نجم الدين :
إمام الحنابلة بالحرم الشريف. ذكر الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية الحنبلى : أنه كان إمام الحنابلة بمكة ، وإن إجراء عين مكة ـ يعنى عين بازان ـ كان على يده ، وتولى مباشرتها بنفسه.
وذكر عنه حكاية عجيبة تتعلق بعين مكة ، ثم قال بعد ذكرها : وهذا الرجل الذى أخبرنى بهذه الحكاية ، كنت نزيله وجاره وخبرته ورأيته من أصدق الناس وأدينهم وأعظمهم أمانة ، وأهل البلد كلمتهم واحدة على صدقه ودينه ، وشاهدوا هذه الواقعة بعيونهم. انتهى.
وما عرفت من حاله سوى هذا ، وأظنه كان نائبا فى إمامة الحنابلة بمكة لا مستقلا بها ؛ لأن الحكاية التى ذكرها عنه ابن قيم الجوزية ، كانت سنة ست وعشرين وسبعمائة ، فإن فيها أجريت عين بازان ، وكان إمام الحنابلة فى هذا التاريخ بمكة ، القاضى جمال الدين محمد بن عثمان الآمدى. ولما مات فى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة ، ولى الإمامة
__________________
ـ أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور. وبين مرو ونيسابور سبعون فرسخا ومنها إلى سرخس ثلاثون فرسخا وإلى بلخ مائة واثنان وعشرون فرسخا واثنان وعشرون منزلا. انظر : معجم البلدان ٥ / ١١٢ وما بعدها.
١١٣٧ ـ انظر ترجمته فى : (التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٩٦).
(١) فى الأصول : «الدارى». والتصحيح من كتب الرجال.