لما ذكر شيئا من خبر أبيه الوليد بن الوليد بن المغيرة : وكان اسم ابنه عبد الله : الوليد.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما اتخذتم الوليد إلا حنانا ، هو عبد الله». فأسماه عبد الله. وقال : حدثنى إبراهيم بن حمزة ، قال : حدثنى إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ، عن أيوب ابن سلمة ، عن أبان بن عثمان ، قال : دخل الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة ـ وهو غلام ـ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «يا غلام ، ما اسمك؟». قال : أنا الوليد بن الوليد بن الوليد ابن المغيرة. قال : «ما كادت بنو مخزوم إلا أن تجعل الوليد ربّا ، ولكن أنت عبد الله».
وذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب. وذكر خبر تسمية النبى صلىاللهعليهوسلم لعبد الله ، بمعنى ما ذكره الزبير باختصار.
١٦٥٧ ـ عبد الله بن الوليد بن ميمون ، القرشى الأموى :
مولى عثمان بن عفان ، المكى العدنى ، سمع سفيان الثورى ، والقاسم بن معن ، وزمعة ابن صالح.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، ومؤمل بن إهاب ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، ومحمد ابن المقرى ، وغيرهم ، روى له : أبو داود ، والترمذى ، والنسائى.
قال أحمد : حديثه صحيح ، ولم يكن صاحب حديث. وقال أبو زرعة : صدوق. وقال أبو حاتم : لا يحتج به.
وذكر صاحب الكمال ، أنه كان يقول : أنا مكى ، وأنا عدنى.
وقال الذهبى فى التذهيب : كان يقول : أنا مكى ، فلم يقال لى عدنى؟. انتهى. وهذا فيه مخالفة لما حكاه عنه صاحب الكمال.
١٦٥٨ ـ عبد الله بن وهب الزهرى :
قال ابن سعد : أسلم يوم الفتح ، وأعطاه النبى صلىاللهعليهوسلم وابنيه بحنين تسعين وسقا. هكذا ذكره الذهبى فى التجريد. ولم أر من ذكره سواه.
وفى الترجمة إشكال ، وهو إن كان إسلامه يوم الفتح ، فيبعد إعطاء النبىصلىاللهعليهوسلم له الأوسق بحنين ؛ لأن إعطاء الأوسق إنما كان بخيبر ، ولا يقال إن حنينا تصحيف ، وأنها : بخيبر ؛ لأنه صرح أن إسلامه كان يوم الفتح.
__________________
١٦٥٧ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٥ / ١٨٨).
١٦٥٨ ـ انظر ترجمته فى : (الإصابة ٥ / ٣٨ ، الأعلام ٤ / ١٤٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٨٨).