كان يعمل بيديه جميعا. شهد بدرا ، وقتل يوم أحد شهيدا ، قتله أسامة الجشمىّ. انتهى.
قوله : وقتل يوم أحد ، غلط من ناسخ كتاب الاستيعاب ؛ لأنه قتل يوم بدر ، على ما ذكر غير واحد من العلماء ، منهم ابن عبد البر. والله أعلم.
وهو غير ذى اليدين القائل للنبى صلىاللهعليهوسلم ، لما سلم من الصلاة ساهيا : أقصرت الصلاة أم نسيت؟.
وذو اليدين اسمه الخرباق بن عمرو من بنى سليم. وكان على ما ذكر ابن الأثير والكاشغرى ، ينزل بذى خشب من ناحية المدينة. وكان الزهرى على علمه بالمغازى يقول : إن ذى اليدين هو ذو الشمالين المقتول ببدر.
قال ابن عبد البر : وذلك وهم منه عند أكثر العلماء. انتهى.
وإنما كان ذلك وهما ؛ لأن ذا الشمالين من خزاعة ، وذا اليدين من بنى سليم ، وذا الشمالين استشهد يوم بدر باتفاق ، وذا اليدين عاش على ما ذكر ابن عبد البر ، وابن الأثير والنووى ، بعد النبى صلىاللهعليهوسلم زمنا ، حتى روى عنه المتأخرون من التابعين.
ومما يؤيد أنه غيره ، كون أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ شهد قصة السهو على ما فى الصحيحين ، وإسلامه كان عام خيبر باتفاق ، وهى بعد بدر بخمس سنين ، لكن الزهرى ذكر أن قصة ذى اليدين فى الصلاة ، كانت قبل يوم بدر ، ثم أحكمت الأمور بعد. انتهى.
قال النووى : وتابعه على ذلك أصحاب أبى حنيفة ، وادعوا أن كلام الناس فى الصلاة يبطلها ، وادعوا أن هذا الحديث منسوخ. والصواب ما سبق. انتهى بالمعنى ، والله أعلم.
١١٦٧ ـ ذؤيب بن حلحلة ، ويقال ذؤيب بن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشيّة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعى الكعبى ، أبو قبيصة :
شهد الفتح مع النبى صلىاللهعليهوسلم ، وله رواية عنه. روى عنه عبد الله بن عباس. روى له
__________________
١١٦٧ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات ابن سعد ٤ / ٢٤١ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٩٠٠ ، الجرح والتعديل الترجمة ٢٠٣٤ ، جمهرة ابن حزم ٢٣٦ ، الاستيعاب ترجمة ٧٠٨ ، أسد الغابة ترجمة ١٥٦٥ ، الكاشف ١ / ٢٩٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧١ ، تهذيب ابن حجر ٣ / ٢٢ ، الإصابة ترجمة ٢٤٩٥ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ١٩٧٨ تهذيب الكمال ١٨١٨).