الخزاعى ، وسيذكر فى بابه إن شاء الله تعالى.
وكان ابن الأثير ذكر مستدركا على أبى عمر ، فإنه قال : كان ذؤيب هذا ، صاحب بدن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كان يبعث معه الهدى. انتهى.
ويمكن نفى المعارضة ، بأن يكون صلىاللهعليهوسلم ، بعث هديه مع ذؤيب وناجية. وكان ذؤيب مقدما فى أمرها ، والله أعلم.
وفى النسخة التى رأيتها من الكمال ، فى نسبه : طليب ، عوض كليب. والصواب بالكاف ، وكذا ذكره غير واحد ، والله أعلم.
١١٦٨ ـ [ذو النون ، يونس بن يحيى بن أبى الحسن بن أبى البركات بن أحمد بن عبد الله القصار البغدادى الهاشمى الفقيه :
كان إماما بارعا ، عارفا بالحديث وبطرقه ورجاله ، أقام بمدينة زبيد مدة ، وأخذ عنه بها جمع كبير ، وأقام بمكة مدة ، إماما بالمقام ، وأخذ عنه بها القاضى إسحاق الطبرى وغيره ، وممن أخذ عنه : الفقيه الإمام العلامة إسماعيل بن محمد الحضرمى ، قال الجندى : ولم أتحقق ما آل أمره إليه ، رحمهالله تعالى.
وقد قيل إنه توفى سنة ثلاث وستين وستمائة ، فيما حكاه ابن نقطة وغيره ، وقد قيل إن الذى أخذ عنه هو الفقيه محمد بن إسماعيل الحضرمى ، والد الفقيه إسماعيل ، وصحح هذا بعض العلماء ، وقال : هو الصواب ؛ لأن تاريخ الخزرجى ذكره فى حرف الذال المعجمة ، ولم يذكره تقى الدين الفاسى ، فى حرف الذال ، ولا فى حرف الياء ، آخر الحروف.
والعجيب أنه قد ذكر فى ترجمة القاضى إسحاق بن أبى بكر الطبرى أنه ولد بمكة وسمع بها من زهران بن رستم : جامع الترمذى ومن يونس بن يحيى الهاشمى : صحيح البخارى. انتهى](١).
* * *
__________________
١١٦٨ ـ (١) هذه الترجمة جاءت على هامش الأزهرية بخط مغاير للنسخة.