وقال ابن الأثير : أخرجه هكذا ابن مندة وأبو نعيم ، وقال أبو نعيم فى هذه الترجمة : صحف فيه بعض المتأخرين ، وإنما هو نافع بالنون لا يختلف فيه. وقال فيه ابن رواحة [من الخفيف] :
رحم الله رافع بن بديل |
|
رحمة المبتغى ثواب الجهاد |
عليه تواطأ أصحاب المغازى والتاريخ ، والحق بيد أبى نعيم ، وقد وهم فيه ابن مندة. انتهى. ولم يذكره ابن عبد البر لكونه تصحف. والله أعلم.
وذكره الذهبى ، فقال : رافع بن بديل بن ورقاء الخزاعى ، صحفه بعضهم ، وإنما هو نافع بالنون ، وسيأتى إن شاء الله تعالى. انتهى.
١١٧٨ ـ رافع بن نصر البغدادى ، أبو الحسن المعروف بالحمّال ، بحاء مهملة مفتوحة وميم مشددة :
فقيه الحرم الشريف. قال محمد بن طاهر المقدسى فى ترجمة هيّاج بن عمير الحطّينىّ الآتى ذكره :
كان هياج فقيه الحرم بعد رافع الحمّال ، وسمعته يقول : كان لرافع الحمال فى الزهد ، قدم ، وإنما تفقه أبو إسحاق الشيرازى ، وأبو يعلى بن الفراء بمراعاة رافع ، كانوا يتفقهون وكان يكون معهما. ثم يروح يحمل على رأسه ويعطيهما ما يتقوتان به.
وذكره السبكى فى طبقاته فقال : تفقه على الشيخ أبى حامد الإسفرايينى ، وقرأ الأصول على القاضى أبى بكر الباقلانى ، وسمع الحديث من أبى الحسن رزقويه وغيره. روى عنه جعفر السراج ، وعبد العزيز الكتّانى وغيرهما.
ومن شعره [من الرمل] :
اقطع الآمال عن فض |
|
ل بنى آدم طرّا |
أنت ما استغنيت عن مث |
|
لك أعلا الناس قدرا |
وذكره الإسنائى فى طبقاته ، وقال : كان فقيها أصوليّا زاهدا ، أخذ الأصول عن أبى بكر الباقلّانىّ ، والفقه عن الشيخ أبى حامد المروزىّ ، ثم قال : توجه إلى مكة وأقام بها إلى حين وفاته ، يتعبد ويفتى. توفى بها سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
١١٧٩ ـ رافع بن يزيد الثقفى :
مذكور فى الصحابة. روى عنه الحسن بن أبى الحسن. ذكره هكذا ابن عبد البر ،
__________________
١١٧٩ ـ انظر ترجمته فى : (أسد الغابة ترجمة ١٦٠٥ ، الاستيعاب ترجمة ٧٤٤ ، الإصابة ترجمة ٢٥٥٥).