الحياء» (٢) وحديث المصارعة ، وفيه : فرق ما بيننا وبين المشركين ، العمائم على القلانس.
قال : وهو الذى صارع النبى صلىاللهعليهوسلم مرتين أو ثلاثة ، وذلك قبل إسلامه ، وقيل إن ذلك كان سبب إسلامه ، وهو أمثل ما روى فى مصارعة النبى صلىاللهعليهوسلم.
وأما ما ذكر من مصارعة النبى صلىاللهعليهوسلم أبا جهل ، فليس لذلك أصل. انتهى.
قال النووى : وحديث مصارعته النبى صلىاللهعليهوسلم ، مذكور فى كتاب أبى داود والترمذى فى كتاب اللباس ، لكنه مرسل ، قال الترمذى : ليس إسناده بالقائم ، وفى رواته مجهول. انتهى(٣).
ويبعد أن يكون سبب إسلامه ، كون النبى صلىاللهعليهوسلم صرعه ، لتأخر إسلامه إلى الفتح ، والمصارعة كانت بمكة ، على ما ذكر الزبير بن بكار ، وذكر أنه يسلم بعد المصارعة.
وذكر ابن الأثير : أنه سأل النبى صلىاللهعليهوسلم ، أنه يريه آية ليسلم. فأمر النبى صلىاللهعليهوسلم شجرة كانت
__________________
ـ ابن عبد يزيد بن ركانة أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة ، فأخبر النبى صلىاللهعليهوسلم بذلك وقال : والله ما أردت إلا واحدة. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : والله ما أردت إلا واحدة؟ فقال ركانة : والله ما أردت إلا واحدة فردها إليه رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فطلقها الثانية فى زمان عمر والثالثة فى زمان عثمان.
قال أبو داود : أوله لفظ إبراهيم وآخره لفظ ابن السرح. حدثنا محمد بن يونس النسائى أن عبد الله بن الزبير حدثهم عن محمد بن إدريس حدثنى عمى محمد بن على عن ابن السائب عن نافع بن عجير عن ركانة بن عبد يزيد عن النبى صلىاللهعليهوسلم بهذا الحديث.
وأخرجه الترمذى فى سننه ، فى الطلاق واللعان ، حديث رقم ١٠٩٧. وأخرجه ابن ماجة فى سننه ، فى الطلاق ، حديث رقم (٢٠٤١). وأخرجه الدارمى فى سننه ، الطلاق ، حديث رقم (٢١٧٢).
(٢) أخرجه ابن ماجة فى سننه ، كتاب الزهد ، حديث رقم (٤١٧١ ، ٤١٧٢) من طريق : إسماعيل بن عبد الله الرقى حدثنا عيسى بن يونس عن معاوية بن يحيى عن الزهرى عن أنس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء.
وأخرجه مالك فى الموطأ ، كتاب الجامع ، حديث رقم ١٤٠٦.
(٣) أخرجه الترمذى فى سننه ، كتاب اللباس ، حديث رقم (١٧٠٦) من طريق : قتيبة حدثنا محمد بن ربيعة عن أبى الحسن العسقلانى عن أبى جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة صارع النبى صلىاللهعليهوسلم فصرعه النبى صلىاللهعليهوسلم قال ركانة : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : إن فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس. قال أبو عيسى : هذا حديث غريب وإسناده ليس بالقائم ولا نعرف أبا الحسن العسقلانى ولا ابن ركانة.
وأخرجه أبو داود فى سننه ، كتاب اللباس ، حديث رقم ٣٥٥٦.