من الجند القوات المساعدة أو الرديفة والمتطوعة ، وكانت هذه القوات تجند من قبل قبائل العرب والتركمان وقت الحاجة بشكل مؤقت لتأدية خدمات محددة (٥٧).
وعرفت نيابة صفد وظيفة الحجابة ، وكان صاحبها من حيث المبدأ من أمراء المئات ومقدمي الألوف ويساعده حاجبان كل واحد منهما برتبة «أمير عشرة» وهو ثاني نائب السلطنة في الرتبة ولا يدخل أحد دار النيابة راكبا غير النائب وغيره ، وهو نائب الغيبة إذا خرج نائب السلطنة في مهم أو متصيد أو غير ذلك ، وإليه ترد المراسيم السلطانية ، بقبض نائب السلطنة إذا أراد السلطان القبض عليه ، ويكون هو المتصدي لحال البلد إلى أن يقام لها نائب (٥٨).
وممن تولى نائب الحجابة في صفد في النصف الأول من القرن الثامن ه / الرابع عشر م الأمير صارم الدين الصفدي ، والأمير بيبرس الذي تولاها مرتين أيام الناصر محمد بن قلاوون. وكان حاجب صفد سنة ٧٥٣ ه / ١٣٥٢ م اسمه ناصر الدين بن محمد البخاتي وفي سنة ٨٠٤ ه / ١٤٠١ م علاء الدين علي بن بهادر بن عبد الله الدواداري ، ومن سنة ٨١٢ ه / ١٤١٠ م وحتى سنة ٨٢١ ه / ١٤١٨ م شاهين بن عبد العزيز ، وفي سنة ٨٥٢ ه / ١٤٤٨ م خاير بك النوروزي وفي سنة ٨٨٢ ه / ١٤٧٧ م محمود بن الدواداري (٥٩).
وقد تدل المعلومات المتوفرة حول هؤلاء الحجاب وبعد المدد التاريخية بين واحد وآخر أن شغل هذه الوظيفة لم يكن دائما في نيابة صفد.
وعرفت نيابة صفد وظائف عسكرية أخرى كان منها منصب الدوادار وتعني «ممسك الدواة» وأطلق على حامل دواة السلطان أو الأمير ، ويبدو أن هذه الوظيفة لم تملك سمة الديمومة في صفد ، وجاء في الأخبار فقط أنه في سنة ٧٥٣ ه / ١٣٥٢ م كان اسم الدوادار شهاب الدين أحمد ، وفي سنة ٧٩١ ه / ١٣٨٩ م كان يلبغا السالمي (٦٠).