ثمّ كانت دولة السلطان الملك ، والبطل المقدّم ذو الفضل الباهر والمناقب ، والمفاخر ، والمكارم ، والمآثر ، السلطان الملك الظّاهر ، ناصر الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين ، كاسر الصّلبان ، ومنكّس الأوثان ، وفاتح الأمصار ، ومبيد التتار ، والماشي على المحجّة البيضاء ، جزاه الله أحسن الجزاء ، فتح الكرك ، وقيساريّة ، ويافا ، والشّقيف ، وأنطاكية ، وحصن الأكراد ، وعكار ، والقرين ، وكسر التتار على الفرات ، وأغار على سيس ، وفتح بلادا كثيرة هناك ، وفتح صفد في سنة أربع وستين وستمائة ، فهذه آخر الفائدة التي آخرها أول تاريخ صفد ، وبتمامها حصل تمام الجزء الأول من تاريخ صفد ، ويتلوه الجزء الثاني ذكر التاريخ ، مفصّلا بالسّنين على عادة المؤرّخين ، من سنة خمس وستين.