واصبر على القدر المجلوب وارض به |
|
وإن أتاك (١) بما لا يشتهي القدر |
فما صفا لامرئ عيش يسرّ به |
|
إلّا سيتبع (٢) يوما صفوه الكدر |
قال : ونا محمّد بن عبد الله ، قال : سمعت إبراهيم بن أحمد بن عبد الكريم الحداني بن أبي حميد يقول : سألت محمّد بن سليمان ، عن سابق البربري (٣) ، فقال : هذا كان قاضيا بالرقة.
أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عمرو ، [نا] أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو علي بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إدريس ، قال : سمعت العباس الخلّال يقول : قال سابق البربري ، شعر (٤) :
أصبحتم جزرا للموت يأخذكم |
|
كما البهائم في الدنيا لكم جزر |
وليس يزجركم ما توعظون به |
|
والبهم يزجرها الراعي فتنزجر |
ما يشعرون بما في دينهم نقضوا |
|
جهلا وإن نقضوا دنياهم شعروا (٥) |
أبعد آدم ترجون الخلود وهل |
|
تبقى فروع لأصل حين ينقعر |
لا ينفع الذكر قلبا قاسيا أبدا |
|
والحبل في الحجر القاسي له أثر (٦) |
أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر ، أنا أبو الحسن علي بن الخضر بن سليمان ، أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي ، نا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن يوسف الهروي ، نا أحمد بن محمّد بن يزيد الأنصاري ، قال :
كنا عند محمّد بن مصعب القرقساني فقال لنا : بيت (٧) من شعر ، فقال : من
__________________
(١) بالأصل : «أباك» والمثبت عن المصادر.
(٢) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل : «بببشع» والمثبت عن م والمصادر.
(٣) بالأصل : باليزيدي ، خطأ والصواب ما أثبت عن الكمال.
(٤) الأبيات في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ١٧١.
(٥) البيت في سيرة ابن الجوزي :
لا يشعرون بما في دينهم نقصوا |
|
جهلا وإن نقصت دنياهم شعروا |
(٦) عجزه في سيرة ابن الجوزي : وهل يلين لقول الواعظ الحجر.
(٧) العبارة بالأصل : «فقال أنا تبت من شعر» وفيها اضطراب ولا معنى لها باعتبار ما سيأتي ، وصوبنا العبارة عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٩ / ١٨١.