سري السّقطي يقول لإبراهيم البنّا : لا تنافس (١) من زهد في الدنيا تقذرا مثل من زهد في الدنيا تصبرا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) : أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي ، قال : سمعت سريا السّقطي يقول : إني أذكر مجيء الناس إليّ فأقول : اللهم هب لهم من العلم ما يشغلهم عني (٣) ، فإني لا أريد مجيئهم أن يدخلوا عليّ.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني جعفر بن محمّد بن نصير قال : سمعت الجنيد بن محمّد يقول : سمعت السّري يقول : لو لا الجمعة والجماعة لطيّنت على الباب.
قال : وأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني جعفر بن محمّد قال : سمعت الجنيد بن محمّد يقول : سمعت السّري يقول : لو لا الجمعة والجماعة لطيّنت على الباب.
قال : وسمعت السّري يقول : إني إذا نزلت أريد صلاة الجمعة أذكر مجيء الناس إليّ فأقول : اللهم هب لهم عبادة يجدون لذتها تشغلهم بها عني.
قال : وأنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، قال : سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت أبا عمرو الأنماطي يقول : سمعت الجنيد يقول : سمعت السّري يقول : من أراد أن يسلم دينه ويستريح قلبه وبدنه ويقل غمه فليعتزل الناس لأن هذا زمان عزلة ووحدة. وقال مرة أخرى : فإن هذا زمان وحشة ، والعاقل من اختار فيه الوحدة.
[أخبرنا أبو المعالي أسعد بن صاعد بن منصور النيسابوري أنا جدي قاضي القضاة أبو القاسم منصور بن إسماعيل بن صاعد أنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : سمعت أحمد بن نصر بن عبد الله النهرواني يقول : سمعت الحسن بن محمّد يقول : سمعت سري السقطي يقول : اجتهد في ..... فإن أخوالك ..... بين أوليائه إذا صح مقامك فيها](٤).
__________________
(١) في م : ... ليس من زهد في الدنيا.
(٢) تاريخ بغداد ٩ / ١٨٩.
(٣) كذا بالأصل وم وتاريخ بغداد ، وكتب مصححه على هامشه : «كذا في الأصول ولم يظهر لنا معنى ما أراده».
(٤) الخبر ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن مخطوطة م.