القلب محترق والدمع مستبق |
|
والكرب مجتمع والصبر مفترق |
كيف القران (١) على من لا قرار له |
|
مما جناه الهوى والشوق والقلق |
يا ربّ إن كان شيء فيه لي فرج |
|
فامنن عليّ به ما دام بي رمق |
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن عمر بن أيوب المرّي ، أنا أحمد بن محمّد بن علي أبو العباس البرذعي الصوفي ، قال : سمعت أبا محمّد المرتعش يقول : قال الجنيد ، قال لي سري : احفظ عني يا غلام : إن المعرفة ترفرف على القلب ، فإن كان فيه الحياء وإلّا رحلت.
قال : وأنا عبد الوهاب ، نا علي بن الحسن بن القاسم الصوفي ، قال : سمعت أبا عبد الله الحسن بن عبد الله الأزهري يقول : سمعت الجنيد بن محمّد بن الجنيد يقول : دخلت على سري السّقطي ـ رحمهالله ـ في يوم صائف فإذا الكوز الذي يشرب به في الشمس ، فقلت : يا سيدي الكوز في الشمس ، قال : صدقت يا أبا القاسم في الفيء كان ، فجاءت الشمس إليه ، فدعتني نفسي أن أنقله إلى الفيء ، فاستحييت من الحق تعالى أن أخطو خطوة يكون لنفسي فيها راحة.
قال : وأنبأ عبد الوهاب ، أنا علي بن الحسن الصوفي ، قال : سمعت أبا العباس الدامغاني يقول : سمعت أبا بكر الشبلي يقول : سمعت أبا القاسم جنيد بن محمّد يقول : سمعت سري بن المغلّس يقول : أحسن الأشياء ثلاث (٢) : البكاء على الذنوب ، وإصلاح العيوب ، وطاعة الله علّام الغيوب.
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أخبرني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن يوسف القرميسيني (٣) ـ مشافهة ومناولة ـ أن أباه حدثه قال : حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري (٤) قال : قال السري : أحسن الأشياء خمسة : البكاء على الذنوب ، وإصلاح العيوب ، وطاعة علّام الغيوب ، وجلاء
__________________
(١) تاريخ بغداد : القرار.
(٢) كذا بالأصل وم.
(٣) بالأصل «القرميشي» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب ، وقد مضى قريبا.
(٤) رسمها بالأصل : الغنايري ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر حلية الأولياء ١٠ / ١٢٤ ، وقد مضى التعريف به قريبا.