التتر ولم يبق منها سوى قبره في قبة داخل كرم فستق ، وكانت وفاته سنة إحدى عشرة وستمائة.
(١٩١) «الفردوس» أنشأتها الملكة ضيفة خاتون بنت الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب وهي جليلة ، وجعلتها تربة ومدرسة وربطا ورتبت فيها خلقا من القراء والفقهاء والصوفية ، ولا تزال أسوارها باقية وجامعها عامرا ، لكنها جعلت مدفنا للفلاحين النازلين في جوارها وتحتاج إلى ترميم ، وهي مثال جميل من أمثلة الهندسة العربية ، كتب على حائط فنائها بعد البسملة وآيات من سورة الزخرف : «هذا ما أمرت بإنشائه ذات الستر الرفيع ، والجناب المنيع ، الملكة الرحيمة ، عصمة الدنيا والدين ، ضيفة خاتون ابنة السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب تغمدهم الله برحمته ، وذلك في أيام مولانا السلطان الملك الناصر العالم العادل المجاهد المرابط المؤيد المظفر المنصور صلاح الدنيا والدين يوسف بن الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب ناصر أمير المؤمنين عز نصره ، بتولي العبد الفقير عبد المحسن العزيزي الناصري رحمهالله في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة». وقد كتب على محرابها البديع (عمل حسان بن عفان).
(١٩٢) «البلدقية» أنشأها الأمير حسام الدين بلدق عتيق الملك الظاهر سنة (٦٣٥) خربت سنة (١٠٢٤) وهي ظاهر حلب ونقلت حجارتها لبناء دار السعادة المنشأة في تلك السنة.
(١٩٣) «القيمرية» أنشأها الأمير حسام الدين القيمري سنة (٦٤٦) وهي خراب منذ قرون.
وهناك أربع مدارس ذكرها ابن الشحنة :
(١٩٤) الأولى بالجبيل لشمس الدين أحمد بن العجمي وقد دفن بها أبو ذر المؤرخ سبط ابن العجمي وهي مشتركة بين الشافعية والمالكية أنشئت سنة (٥٩٥) وتسمى الآن جامع أبي ذر فيها قبلية ومنبر.
(١٩٥) الثانية أنشأها الأمير شمس الدين لولو.
(١٩٦) الثالثة بالمقام أنشأها بهاء الدين المعروف بابن أبي سبال.
(١٩٧) الرابعة أنشأها عز الدين مظفر الحموي (٦٣٢).