فإن ختم القرآن أو مضت المدة المعينة فيكسى ثوبا أو جبة ، جعلها الله خالصة لوجهه الكريم في شوال سنة خمس عشرة وسبعمائة.
(٣٣٠) «المدرسة العزية» كانت في محلة باب الجسر ، بناها محمد ابن حمزة العزي بجوار جامع العزي في شهور سنة (٧٢٧) وهي خراب.
(٣٣١) «المدرسة النورية» كانت قريبة من جامع نور الدين وبعد أن عفت آثارها جددها سيف الدين الكيلاني وجعلت تكية.
(٣٣٢) «المدرسة الحنفية» هي القطعة الشرقية من حرم جامع نور الدين ، بناها الملك المؤيد صاحب حماة. وهذه إحدى المدارس التي أشار إليها ابن جبير التي كانت حذاء المارستان والثانية النورية والثالثة لا يعرف مكانها.
(٣٣٣) «المدرسة الشيخية» وهي الزاوية السفاحية في الموقف بناها قاضي القضاة نجم الدين عبد الظاهر بن السفاح الحلبي وكانت تسمى مدرسة الشيخة وقد وقف لها حولها أوقافا كثيرة.
(٣٣٤) «المدرسة المظفرية» كانت في جانب الجامع الكبير إلى الغرب ، في محلة المدينة ، بناها الملك المظفر تقي الدين عمر.
وكان لجميع هذه المدارس أوقاف دارة على الطلبة والمدرسين ومعاليم لهم ، وقد كتب على باب جامع النوري في الحجر ما يستفاد منه أن أحد الملوك وقف على طلبة العلم فيه خمسة عشر ألف درهم في كل سنة استجلابا لأدعيتهم وإعانة لهم على طلب العلم. ويقال على الجملة : إن مدارس حماة حسنة من حسنات بيت أيوب فإن بضعة منهم تولوا مملكتها فعمروها بعلمهم وعدلهم ونشطوا العلماء وأفضلوا على المعوزين.
وليس في حمص مدارس قديمة ، وقد ذكر ابن جبير في المئة السادسة أن بها مدرسة واحدة وليس بها مستشفى على رسم مدن هذه الجهات. وقال ياقوت في القرن السابع : إنه كان بها مدارس. وقال الظاهري في القرن التاسع : إن بها مدارس. وهذه المدارس لا أثر لها.
ومن أهم مدارس طرابلس (٣٣٥) «المدرسة القرطائية» أفخم مدارس طرابلس كلها وهي ملاصقة للجامع الكبير من الجهة الشرقية ، وقد ذهب