القاسم علي بن محمد السلمي المعروف بالحجيش السميساطي المتوفى سنة (٤٥٣) قالوا : إنه دفن بداره بباب الناطفانيين المعروف الآن بباب العمارة وكان قد وقفها على فقراء المؤمنين والصوفية ووقف علوها على الجامع وحبس أكثر نعمته على وجوه البر. وكانت هذه الدار دار عبد العزيز بن الوليد وهو الأصبغ الأموي وابن أخت عمر بن عبد العزيز ، وقد سكنها عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة وتولاها أناس من أكابر العلماء. وجددها تنكز في سنة (٧٢٨) بناء جميلا ، وتنكز هذا جدد عمائر المساجد والمدارس ووسع الطرقات في دمشق وله في الشام عمائر وآثار. وقد نقضت منذ بضع سنين من أساسها وجدد بناؤها على أن تجعل مدرسة راقية للعلوم الدينية فلم يتم لها هذا ورجعت حجرها مأوى البطالين.
ذكر القلقشندي من الوظائف الدينية بدمشق في القرن التاسع وظيفة شيخ الشيوخ ، وموضوعها التحدث على جميع الخوانق والفقراء بدمشق وأعمالها ، والعادة أن يكون متوليها شيخ الخانقاه السميساطية بدمشق.
(٣٦٠) «الشومانية» أنشأها شومان ظهير الدين أحد مماليك بني أيوب ولم يذكر في الدارس غير هذا.
(٣٦١) «الشهابية» داخل باب الفرج غربي العادلية الكبرى وشمالي المعينية إنشاء الأمير ايدكين بن عبد الله مملوك الأمير الطواشي شهاب الدين رشيد النجمي سنة (٦٥٠) خربت في وقعة تيمور (٨٠٣) ولم تتجدد بعد ، وهي الآن دور وأنقاضها ظاهرة بأحجارها النحيتة.
(٣٦٢) «الشبلية» إنشاء شبل الدولة كافور المعظمي بإزاء الشبلية البرانية المتقدمة على نهر ثورة بسفح قاسيون ، وليها نجم الدين بن بركات بن القرشية البعلي وغيره ولا يعرف عنها غير هذا.
(٣٦٣) «الشنباشية» بحارة البلاطة تعرف بأبي عبد الله الشنباشي كانت مدرسة للإناث.
(٣٦٤) «الشريفية» تجاه العروية شرقي دار الحديث الأشرفية ملاصقة للطومانية شرقي باب القلعة وغربي العادلية الصغرى ، إنشاء أحمد بن الفقاعي درس بها الفارقي وهي الآن حوانيت.