يؤخذ من البيمارستان بغير طريقه وأن وقفه يصرف على ما وقفه الواقف على السكر والأشربة وذلك بأمر السيفي. والثاني : لما كان بتاريخ الشهر المحرم سنة ثلاث وثمانمائة حضر الجناب العالي السيفي المارستان النوري بحماة المحروسة داود بن المقر السيفي درداس الخاصكي كافل المملكة الحموية أعز الله أنصاره وتبرع بمعلومه على الضعفاء المقيمين به وهو في كل شهر مائة درهم لاغتنام الأجر والدعاء اه.
وفي حماة اليوم مستشفى واحد ، ومثله في حمص ، وآخر في درعا ، ورابع في القنيطرة، وخامس في يبرود ، وسادس في دير الزور ، وفي إسكندرونة مستشفى وذلك ما عدا المستوصفات في كثير من الأقاليم ، وكل هذه المستشفيات والمستوصفات بإدارة الصحة والإسعاف العام ويقوم بإدارتها وتمريض مرضاها أطباء وطنيون.
وكان في طرابلس «مارستان» أنشأه بدر الدين محمد بن الحاج أبي بكر أحد الأمراء بحلب المتوفى سنة (٧٤٢). وفي طرابلس اليوم مستشفى كان سمي مستشفى عزمي بك أحد عمالها الذي قام بتنشيطه.
وقبل ٥٥ سنة جاء نابلس مبشر إنكليزي وأسس فيها مستشفى ، وأخذ يعالج المرضى بأجور طفيفة ويكرههم على استماع وعظه فتحسس المسلمون وأسسوا سنة (١٣٢٦) شرقية المستشفى الوطني وهو إلى اليوم سائر سيرا حسنا يقوم بأموالهم وريع البلدية.
أسس البرتستانت عدة مستشفيات ومستوصفات في الشام منها في طبرية والناصرة وصفد والصلت وصيدا والقدس ويافا وحيفا وبيروت ودمشق وغيرها من البلدان ، ولا تكاد تخلو المدن المهمة من مستشفى أو شبه مستشفى مثل اللاذقية وطرطوس ومنها مستشفى خاص بمرض السل ومستشفى العصفورية للمجاذيب في لبنان ، وكان في الخليل مستشفى جميل اسمه المنصوري وقفه الملك المنصور قلاوون ، ومستشفيات الصهيونيين في القدس وحيفا ويافا وغيرها مهمة في بابها.
وقد أقام الصليبيون في المدن التي احتلوها بعض مستشفيات منها واحد في صور وكان لهم في القدس مارستان وهو من الأماكن التاريخية كان عبارة