بلى أي رسول الله ، ولكنه يتذكر عظيم جرمه في الإسلام ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الإسلام يجبّ ما كان قبله» ، فرجع عثمان إلى ابن أبي سرح فأخبره ، فكان يأتي فيسلّم على النبي صلىاللهعليهوسلم مع الناس [٥٩٤٦].
أخبرنا أبو بكر أيضا ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا أبو بكر الباغندي ، نا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم ، عن أبي عبيدة بن عمّار بن ياسر في قوله : (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ)(١) ، قال : ذاك عمّار بن ياسر ، (وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً)(٢) قال : ذاك عبد الله بن أبي (٣) سرح.
كذا قال ، والصواب : أبو عبيدة بن محمّد بن عمّار.
أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن مظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، نا أبو بكر بن البرقي ، أنا أبو صالح ، حدّثني الليث (٤) ، قال : كان عبد الله بن سعد واليا لعمر بن الخطاب بمصر على الصعيد ، ثم ولّاه عثمان مصر كلها ، وكان محمودا ، وغزا ثلاث غزوات ، غزا إفريقية فقتل جرجير صاحبها ، وبلغت سهمانهم : للفارس ثلاثة آلاف دينار وللراجل ألف دينار (٥) ، ثم غزا ذات الصواري فلقوا ألف مركب (٦) للروم ، فقتلوا (٧) الروم مقتلة لم يقتلوا مثلها قط ، ثم غزا الأساود.
كان في الأصل جرجير فجعل جرجس بالسين ، والصواب جرجير.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري.
ح وأخبرنا أبو محمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال :
__________________
(١) سورة النحل ، الآية : ١٠٦.
(٢) سورة النحل ، الآية : ١٠٦.
(٣) عن م ، وسقطت اللفظة من الأصل.
(٤) الخبر في سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٤.
(٥) قوله : «وللراجل ألف دينار» سقط من م.
(٦) بالأصل وم : «ركب» والمثبت عن سير أعلام النبلاء.
(٧) في م : «فقتل» وفي سير الأعلام : فقتلت.