قال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال : عبيد الله بن عمرو الكندي ذكره علماء السير وانه كان فارساً شجاعاً كوفياً شيعياً شهد مع أمير المؤمنين مشاهده كلها وبايع مسلم بن عقيل ، وكان يأخذ البيعة من أهل الكوفة للحسين وعقد له مسلم راية على ربع كندة يوم حاصر قصر الإمارة فلما تخاذل الناس عن مسلم واطمأن ابن زياد ارسل الحصين بن نمير فقبض على عبيد الله وأحضره امامه فسأله ممن انت ، قال من كندة قال : انت صاحب راية كندة وربيعة قال نعم ، قال انطلقوا به فاضربوا عنقه فانطلقوا به فضربوا عنقه رضوان الله عليه .
قال التستري صاحب ( قاموس الرجال ) : انما روى الطبري عقد مسلم له على ربع كندة وربيعة واما اخذه وقتله فلا .
وحيث ان الشاعر قد ذكر في الأبيات اسماء الأبطال الثلاثة من اصحاب الحسين عليه السلام ، رأينا ان نذكر ترجمة كل واحد منهم بالمناسبة :
١ ـ سعيد بن عبد الله الحنفي :
كان ممن استشهد مع الحسين يوم الطف وكان من وجوه الشيعة بالكوفة ، وذوي الشجاعة والعبادة فيهم ، وكان ممن حمل الكتب إلى الحسين عليه السلام من اهل الكوفة إلى مكة والحسين فيها ، ولما خطب الحسين اصحابه في اللية العاشرة من المحرم وأذن لهم بالتفرق فأجابه اهل بيته ثم قام سعيد بن عبد الله فقال : والله لا نخليك حتى يعلم الله إنا قد حفظنا نبيه محمداً فيك . والله لو علمت أني أُقتل ثم أُحيي ثم احرق حيَّاً ثم أُذر . يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى القي حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم الكرامة التي لا انقضاء لها ابداً .
وروى ابن مخنف انه
لما صلى الحسين الظهر صلاة الخوف . اقتتلوا