قال السيد الامين في الاعيان ج ٢١ ص ١٧٧ في ترجمة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب :
ويحيى هذا مع أنه أخو مروان وابن الحكم فقد كان له مواقف حسنة منها الموقف الذي نفع فيه الحسن بن الحسن عند عبد الملك وسعى في قضاء حاجته ، ومن مواقفه المحمودة أنه لما ولي اخوه مروان الخلافة ـ وكان يلقب خيط باطل (١) ـ انشد يحيى :
لحا الله قوماً أمرُّوا خيط باطل |
|
|
|
على الناس يعطي ما يشاء ويمنع |
|
ومنها أنه سأل اهل الكوفة الذين جاؤوا بالسبايا والرؤوس
ما صنعتم فأخبروه فقال : حُجبتم عن محمد « ص » يوم القيامة لن أُجامعكم على أمر ابداً .
ومنها انه لما ادخل السبايا والرؤوس على يزيد كان عنده يحيى هذا فقال : لهام بجنب الطف أدنى قرابة ـ البيتان .
فضرب يزيد في صدره وقال : اسكت ، وفي رواية انه اسرَّ اليه وقال : سبحان الله في هذا الموضع ما يسعك السكوت .
وقال البلاذري في انساب الاشراف : كان يحيى بن الحكم والياً على المدينة لعبد الملك وكان يكنى ابا مروان .
أقول والمشهور بالشعر هو عبد الرحمن بن الحكم ويكنى أبا مطرِّف ويقال أبا حرب ، فكان شاعراً ـ كما في ( انساب الاشراف ) . كما
__________
(١) يقال : ادق من خيط باطل ، وهو الهباء المنبت في الشمس ، وقيل لعاب الشمس ، وقيل الخيط الخارج من فم العنكبوت الذي يقال له : مخاط الشيطان . وكان مروان بن الحكم يلقب بذلك لانه كان طويلا مضطرباً .