أن يحيى كان شاعراً ولكن عبد الرحمن كان أشهر واكثر شعراً .
وذكر ابو الفرج في ( الأغاني ) ج ١٥ مهاجاة لعبد الرحمن بن الحكم بن العاص بن امية مع عبد الرحمن بن حسان وشعر كلٍ منهما .
ويقول أبو الفرج أخبرني ابن دريد قال أخبرني الرياشي قال حدثنا ابن بكير عن هشام ابن الكلبي عن خالد بن سعيد عن أبيه قال : رأيت مروان بن الحكم يطوف بالبيت ويقول : اللهم اذهب عني الشعر . واخوه عبد الرحمن يقول : اللهم اني اسألك ما استعاذ منه فذهب الشعر عن مروان وقاله عبد الرحمن .
ومما روى ابو الفرج في الأغاني ، والحيوان للجاحظ ، وخزانة الادب من شعر عبد الرحمن بن الحكم ـ اخي مروان ـ قوله مخاطباً لمعاوية :
ألا أبلغ معاوية بن حرب |
|
مغلغلةً عن الرجل اليماني |
أتغضب ان يقال أبوك عفُ |
|
وترضى أن يقال ابوك زان |
وأشهد أن إلَّك من زياد |
|
كإلِّ الفيل من ولد الاتان |
وأشهد انها حملت زياداً |
|
وصخرٌ من سمية غير دان |
قال ابو الفرج : والناس ينسبونها إلى ابن مفرِّغ لكثرة هجائه لزياد وذلك غلط .
اقول ويغلب على ظني أنه في القرن الاول فان اخاه مروان مات سنة خمس وستين هـ .