ابو عبد الله جعفر بن عفان الطائي كان معاصراً للامام الصادق « ع » توفي في حدود سنة ١٥٠ روى الكشي باسناده عن زيد الشحام قال كنا عند أبي عبد الله ونحن جماعة من الكوفيين فدخل جعفر بن عفان على أبي عبد الله « ع » فقربه وأدناه ، ثم قال يا جعفر قال لبيك جعلني الله فداك ، قال بلغني أنك تقول الشعر في الحسين « ع » وتجيد فقال له نعم جعلني الله فداك ، قال قل فأنشد فبكى « ع » ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته ، ثم قال ، يا جعفر والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون ههنا يسمعون قولك في الحسين « ع » ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر ، ولقد اوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك الجنة بأسرها وغفر لك ، ثم قال يا جعفر ألا أزيدك قال نعم يا سيدي قال ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له .
وفي الخلاصة : ابو عبد الله جعفر بن عفان كان من شعراء الكوفة وكان مكفوفاً ، وله أشعاراً كثيرة في معان مختلفة ، ومن الشيعة المخلصين ذكره علماء الرجال ووثقوه وهو الذي ردّ على مروان بن أبي حفصة حيث يقول :
أنى يكون وليس ذاك بكائنٍ |
|
لبني البنات وراثةُ الأعمامِ |
فقال جعفر بن عفان :
لم لا يكون وإن ذاك لكائن |
|
لبني البنات وراثة الأعمامِ |
للبنت نصف كامل من ماله |
|
والعم متروك بغير سهام |
ما للطليق وللتراث وإنما |
|
صلى الطليق مخافة الصمصام (١) |
__________
(١) الاغاني ج ٩ ص ٤٥ .
ادب الطف ( ١٣ )