ودخل جماعة على الامام الرضا عليه السلام فرأوه متغيراً فسألوه عن ذلك قال :
بتّ ليلتي ساهراً متفكراً في قول مروان بن أبي حفصة ، وذكر البيت المتقدم ، قال : ثم نمت فاذا أنا بقائل قد أخذ بعضادة الباب وهو يقول :
انى يكون وليس ذاك بكائن |
|
للمشركين دعائم الإسلام |
لبني البنات نصيبهم من جدهم |
|
والعم متروك بغير سهام |
ما للطليق وللتراث وإنما |
|
سجد الطليق مخافة الصمصام |
قد كان أخبرك القران بفضله |
|
فمضى القضاء به من الحكام |
ان ابن فاطمة المنوّه باسمه |
|
حاز الوراثة عن بني الأعمام |
وبقى ابن نثلة واقفاً متردداً |
|
يبكي ويسعده ذوو الارحام (١) |
ومروان سرق المعنى مما قاله مولى لتمام بن معبد بن العباس بن عبد المطلب معرضاً بعبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله ( ص ) فانه أتى الحسن بن علي عليه السلام وقال : أنا مولاك ، وكان قديماً يكتب لعلي ابن ابي طالب « ع » مولى تمام :
جحدت بني العباس حق أبيهم |
|
فما كنت في الدعوى كريم العواقبِ |
متى كان أولاد البنات كوارث |
|
يحوز ويدعى والدا في المناسب (٢) |
قال السيد الامين في الجزء الأول من الاعيان : وجعفر بن عفان الطائي صاحب المراثي في الحسين « ع » قال ابن النديم : هو من شعراء الشيعة شعره مائتا ورقة انتهى .
__________
(١) عيون أخبار الرضا .
(٢) مقتل الحسين للسيد المقرم عن طبقات ابن المعتز .