الشاعر :
هو اسماعيل بن محمد ، كنيته ابو هاشم ، المولود سنة ١٠٥ ، والمتوفى سنة ١٧٨ أو ١٧٣ ببغداد ودفن بالجنينة ولد بعمان ونشأ بالبصرة ، نظم فأكثر ، ذكر ابن المعتز في طبقات الشعراء أنه رؤي حمَّالٌ في بغداد مثقل فسئل عن حمله فقال : ميميات السيد ، وفي تذكرة ابن المعتز أنه كان للسيد أربع بنات كل واحدة منهن تحفظ أربعمائة قصيدة من قصائده ولم يترك فضيلة ولا منقبة لأمير المؤمنين إلا نظم فيها شعراً على أن فضائله « ع » لا يحيط بها نطاق النظم والنثر ، ومما دلّ على إخلاصه قوله :
أيا رب إني لم أُردْ بالذي به |
|
مدحتُ علياً غير وجهك فارحم |
ومن شعره :
وإذا الرجال توسلوا بوسيلة |
|
فوسيلتي حُبّي لآلِ محمدِ |
وجدّه يزيد بن ربيعة بن مفرّغ الحميري هجا زياداً وآل زياد بأقذع الهجاء كما تقدم في ترجمته فهو قد ورث الشعر والصلابة عن جده .
وللسيد مناظرات ومحاججات مع القاضي سوار وغيره . وكان إذا جلس في مجلس لا يدع أحداً يتكلم إلا بفضائل آل بيت النبي « ص » فجلس يوماً في مجلس من مجالس البصرة فخاض الناس في ذكر النخل والزرع فغضب السيد وقام فقيل له : مم القيام يا أبا هاشم فأنشد :
إني لأكره أن أُطيلَ بمجلس |
|
لا ذكر فيه لآل بيت محمدِ |
لا ذكر فيه لأحمدٍ ووصيه |
|
وبنيه ذلك مجلسٌ قصفٌ ردي |
إن الذي ينساهم في مجلس |
|
حتى يفارقه لغير مسدد |