ـ ثم تعطي الجريدة المذكورة صورة عن الاحتفال في كراتشي بهذا الضريح ـ تقول : وقد سبقت للهدية قصة عجيبة إذ أنّ للسيد محمد علي حبيب نجلٌ واحد أصيب بالشلل وعالجه ابوه في مستشفيات اوربا ولدى أمهر أطبائها ولكن المشلول لم يشفى ، ومنذ عامين في طريق عودة الوالد من احدى جولاته في اوربا مرّ في دمشق وزار قبر السيدة زينب وقضى ليلة في باحة الضريح وأخذ يبتهل الى الله أن يشفى ابنه الوحيد ، وفي الصباح غادر المكان وقد علق بذهنه تاريخ تلك الليلة التي قضاها الى جانب حفيدة الرسول الكريم ، وعند وصوله الى كراتشي كان اهله في استقباله ، وكان أول سؤاله عن ابنه المشلول المقعد ، ولشدة ما كانت دهشته عظمية عندما قالوا له : إنه شفي ، وانه يقضي دور النقاهة في ضاحية من ضواحي العاصمة .
واستمع الرجل الى القصة من أولها فاذا بهم يقولون : ان الولد المقعد شعر ذات ليلة وهي نفس الليلة التي قضاها ابوه في جوار ضريح السيدة زينب . شعر الابن بالقوة في قدميه فحركهما ثم حاول ان يهبط من سريره الى الارض ليقف على قدميه ونادى امه والخدم وسار بمعونتهم ، وكان فزع الام بالغاً أشده لأن ابنها عاود الكرة في الصباح وأخذ يمشي طيلة النهار ، والتقى الاب بابنه بعد ذلك فرآه يمشي كما يمشي السليم من الناس وشهد فلذة كبده بعينه صحيح الجسم بعد أن عجز أطباء العالم عن شفائه ، وأيقن ان الشفاء نزل في نفس الليلة التي كان يتوسل فيها الى الله . فاعتزم أن يقدّم للضريح هدية ثمينة تليق بصاحبة الضريح المكرمة .
اقول ونشرت مجلة العرفان اللبنانية : ان هذا القفص الذهبي يزن ١٢ طناً ، وهو محلى بالجواهر الكريمة النادرة وقد ارخ وصول الضريح الخطيب المؤرخ الشيخ علي البازي بقوله :