في كل يوم لقلبي من تذكركم |
|
تغريبة ولدمعي فيكم سفر |
موتاً وقتلا بهامات مغلقة |
|
من هاشم غاب عنها النصر والظفر |
كفى بأن اناة الله واقعة |
|
يوماً ولله في هذا الورى نظر |
انسى علياً وتفنيد الغواة له |
|
وفي غد يُعرف الأفّاك والأشر |
حتى اذا ابصر الاحياء من يمن |
|
برهانة آمنوا من بعد ما كفروا |
ام من حوى قصبات السبق دونهم |
|
|
|
يوم القليب وفي اعناقهم زور |
|
أضبعَ غير علي كان رافعه |
|
محمد الخير ام لا تعقل الحمر |
الحق ابلج والاعلام واضحة |
|
لو آمنت انفس الشانين او نظروا |
دعوا التخبط في عشواء مظلمة |
|
لم يبدُ لا كوكب فيها ولا قمر |
وقال يرثي الحسين عليه السلام (١)
يا عين لا للغضا ولا الكتب |
|
بكا الرزايا سوى بكا الطربِ |
جودي وجدي بملأ جفنك ثمَّ |
|
احتفلي بالدموع وانسكبي |
يا عين في كربلاء مقابل قد |
|
تركن قلبي مقابر الكرب |
مقابـرٌ تحتها منابر من |
|
علم وحلم ومنظر عجب |
من البهاليل آل فاطمة |
|
اهل المعالي السادة النجب |
كم شرقت منهم السيوف وكم |
|
رُوّيت الارض من دم سرب |
نفسي فداء لكم ومن لكم |
|
نفسي وامي واسرتي وابي |
لا تبعدوا يا بني النبي على |
|
ان قد بعدتم والدهر ذو نوبُ |
يا نفس لا تسأمي ولا تضقي |
|
وارسي على الخطب رسوة الهضب |
صوني شعاع الضمير واستشعري |
|
|
|
الصبر وحسن العزاء واحتسبي |
|
فالخلق في الارض يعجلون |
|
فدع ذكرَ من لست من شأنه |
__________
(١) عن ديوانه المطبوع في بيروت سنة ١٣٨٣ هـ