لا بد ان يحشر القتيل وأن |
|
يسأل ذو قتله عن السبب |
فالويل والنار والثبور لمن |
|
قد اسلموه للجمر واللهب |
يا صفوة الله في خلائقه |
|
واكرم الاعجمين والعرب |
انتم بدور الهدى وانجمه |
|
ودوحة المكرمات والحسب |
وساسة الحوض يومَ لا نهلٌ |
|
لمورديكم موارد العطب |
فكرت فيكم وفي المصاب |
|
فما انفك قوادي يعوم في عجب |
ما زلتم في الحياة بينهم |
|
بين قتيل وبين مستلب |
قد كان في هجركم رضى بكم |
|
وكم رضى مشرج على غضب |
حتى اذا اودع النبي شجاً |
|
قيد لهاة القصاقص الحرِب |
معَ بعيدين احرزا نسباً |
|
مع بعد دار عن ذلك النسب |
ما كان تيم لهاشم بأخٍ |
|
ولا عدي لاحمد بأب |
لكن حديثا عداوة وقلىً |
|
تهوّرا في غيابة الشقبُ |
قاما بدعوى في الظلم غالبةٍ |
|
وحجة جزلة من الكذب |
من ثم اوصى به نبيكم |
|
نصاً فابدى عداوة الكلب |
ومن هناك انبرى الزمان لهم |
|
بعد التياط بغاربٍ جشب (٢) |
لا تسلقوني بحد السنتكم |
|
ما أربُ الظالمين من اربي |
انا الى الله راجعون على |
|
سهو الليالي وغفلة النوب |
غدا عليٌ ورب منقلب |
|
اشأم قد عاد غير منقلب |
فاغتره السيف وهو خادمه |
|
متى يُهب في الوغى به يُجب |
اودى ولو مد عينه اسد الغاب |
|
لناجي السرحان في هرب |
يا طول حزني ولوعتي وتباريحي ، ويا حسرتي ويا كربي |
||
لهول يوم تقلص العلم والدين بثغريهما عن الشنب |
__________
(١) الشقب : مهواة ما بين كل جبلين ، والجمع شقاب وشقوب
(٢) الالتياط : الالتصاق ، الجشب : الخشن