مستكيناً لذي الغنى خاشع |
|
الطرف ذليل الادبار والاقبال |
اين جوبُ البلاد شرقاً وغرباً |
|
واعتساف السهول والاجبال |
واعتراض الرقاق يوضع فيها |
|
بظباء النجاد والعمال |
ذهب الناس فاطلب الرزق |
|
بالسيف والا فمُت شديد الهزال |
وقال يهجو اهل حمص لان خطيبهم كان يكثر الصلاة على محمد ( ص ) :
سمعوا الصلاة على النبي توالى |
|
فتفرقوا شيعاً وقالوا لا ، لا |
ثم استمر على الصلاة إمامهم |
|
فتحزبوا ورمى الرجال رجالا |
يا آل حمص تَوقعوا من عارها |
|
خزياً يحلّ عليكم ووبالا |
شاهت (١) وجوهكم وجوهاً طالما رغمت معاطسها وساءت حالا |
||
ان يُثْن من صلى عليه كرامة |
|
فالله قد صلى عليه تعالى |
وقال يرثى ابا تمام الطائي :
فُجع القريض بخاتم الشعراء |
|
وغدير روضتها حبيب الطائي |
ماتا معاً فتجاورا في حفرة |
|
وكذاك كانا قبلُ في الاحياء |
ومن شعره :
ما الذنب الالجدي حين ورثني |
|
علماً وورثه من قبل ذاك أبي |
فالحمد لله حمداً لا نفاد له |
|
ما المرء الا بما يحوي من النسب |
وقوله :
او ما ترى طمريَّ بينهما |
|
رجل الحّ بهز له الجدُّ |
فالسيف يقطع وهو ذو صدأ |
|
والنصل يقرى الهام لا الغمد |
هل تنعفنَّ السيف حيلتهُ |
|
يوم الجلاد إذا بنا الحَدُ |
وله :
أيا قمراً تبسم عن اقاح |
|
ويا غصناً يميل مع الرياح |
__________
(١) شاهت : قبحت . المعطس الانف